المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن إشكاليات المصطلح السيميائي بين واقع الترجمة واختلاف الهويات. وتناولت الدراسة عدد من النقاط الرئيسية ومنها، أنه من دون مصطلحات تعبر عن العلوم، فهي تفقد تصديقيتها، وهذا الامر يتطلب أن يكون للعلم مصطلحات تجعله حياً ومستمراً في زمن الصراعات، البارزة خاصة في سوق الاستعمال هذا من جهة، وتوضيحه لعدم التباسه في ذهن القارئ من جهة أخري ؛ فإن جعل مصطلحات علم معين ومدلولات هذه المصطلحات يؤدي بالضرورة إلى عدم فهم العلاقات الواردة والحاصلة بين وحدات هذا العلم من جهة، ولأن الفهم الصحيح للمصطلحات وضبطها يساعد علي تطوير التصور حول علم من العلوم من جهة أخري. وأوضحت الدراسة ان المصطلح السيميائي هو ارتباط العلم بالمصطلح أو العكس، والعلاقة تلازمية بينهما، فهي بذلك علاقة الدال بالمدلول، فإن غاب أحدهما دل عليه الاخر، ولكن في اغلب الاحايين نجد للمصطلح عدة دلالات تستدعيها التخصصات والمجلات العلمية المختلفة، وهذا لا يعني حتماً أن هذه المصطلحات هي نفسها، بل مختلفة باختلاف حقل التخصص الذي ينتمي اليه، فمصطلح الخبر مفهوم يختلف بين اصطلاح النحاة "المسند"، الذي يقع عليه العمل وبين اصطلاح البلاغيين. وختاماً فإن الحديث عن أي علم حديث يستدعي بالضرورة هذا التذبذب والفوضى في المصطلح وحتي في المفهوم، ولكن ما لا يمكن إنكاره هو أن هذه المشكلة مطروحة حتي في الوسط الغربي، وانتقال العلم إلى الوطن العربي انتقلت المشكلة معه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|