ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حسن خالد أبو الهدى : دراسة في تاريخ الأردن السياسي ۱۹۲۳-۱۹۳۱م

العنوان بلغة أخرى: Hasan Khalid Abu al-Huda : A Study in Jordan's Political History 1923 -1931 A. D.
المؤلف الرئيسي: المشاقبة، عبدالرحمن أحمد سالم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: أبو الشعر، هند غسان (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2011
موقع: المفرق
الصفحات: 1 - 191
رقم MD: 819566
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة آل البيت
الكلية: كلية الآداب و العلوم الإنسانية
الدولة: الاردن
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

179

حفظ في:
المستخلص: تأسست إمارة الشرق العربي (شرقي الأردن) في عام 1921م، برئاسة الأمير عبد الله ابن الحسين، لسد الفراغ السياسي في المنطقة بعد الاحتلال الفرنسي لسوريا إثر معركة ميسلون (عام 1920م)، ولتكون قاعدة لانطلاق الثوار لتحرير البلاد السورية، وإقامة دولة عربية، لذا كان لا بد من تنظيم هذه الإمارة وأجهزتها المختلفة، وأول هذه الأجهزة تأسيس هيئة الوزارة (مجلس النظار). تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على شخصية حسن خالد أبو الهدى (1872-1936م) لدراسة الدور الذي قام به في السياسة الأردنية في الفترة الواقعة بين عامي 1923-1931م، حيث شكل ثلاث حكومات، الحكومة الأولى (5/9/1923-3/5/1924م، أما الحكومة الثانية فكانت (26/6/1926م-17/10/1929م)، والثالثة (17/10/1929-21/2/1931م)، وشغل منصب ناظر (وزير) المالية في حكومة علي رضا الركابي الثانية في الفترة (3/5/1924-23/6/1926م). اعتمد الباحث على مجموعة متنوعة من المصادر والمراجع ولتوضيح منهجيته في التعامل مع المصادر، قام الباحث بتحليلها في بداية الدراسة وعلى رأسها مذاكرات المجلس التشريعي الأول عام 1929م، والوثائق الأردنية والوثائق البريطانية، والصحف العربية والأردنية والمذكرات الشخصية والكتب المطبوعة. ناقش الباحث الحكومات الأردنية في الفترة الواقعة بين عامي 1921-1923م، مبيناً أهم التعديلات والتغيرات التي طرأت عليها وحرص على تقديم دراسة تحليلية لهذه الحكومات وأهم الملاحظات عليها، بالإضافة إلى المصاعب والعقبات التي واجهتها، والتي تعود إلى حوادث عصيان وتمرد داخلية مثل عصيان الكورة عام 1921م، واعتداءات ومخاطر خارجية مثل اعتداء الوهابيون عام 1922م، بالإضافة إلى المحاولات الأولى لإنشاء مجلس نيابي. وظهر حسن خالد أبو الهدى كشخصية سياسية، تأثر بوالده أبي الهدى الصيادي الذي كان يعمل مستشاراً لدى السلطان عبد الحميد الثاني، وقد أدرك قوة وعظمة الدولة البريطانية وموقعها بين دول العالم وخاصة بعد الحرب العالمية الأولى، وأن إمارة الشرق العربي لا تملك القوة والقدرة على مواجهة بريطانيا، لذلك اتبع أسلوب الصداقة ليحصل على ما يريد.

وتأثر حسن خالد أبو الهدى خلال فترة تكوينه الثقافي بالسياسة العثمانية، وكان مثال السياسي العثماني التقليدي، الذي كان مطواعاً لرؤسائه يمهد لهم الأمور ويروض لهم المصاعب ويعمل ما في مقدرته للحصول على رضاهم وعطفهم، لكنه لم يدرك أن الطاعة التي يتحلى به الموظف والجندي لا يستحسن أن يتحلى بها الرجل السياسي، بل تعتبر ضعفاً، وعُرف عن حسن خالد أبو الهدى إعجابه بالإنجليز وصداقته معهم، إلا أن حقيقة هذا الإعجاب كان من طرف واحد، ولم يثبت لدينا أن حسن خالد أبو الهدى تلقى أي دعم من الإنجليز سواء أكان معنوياً أو مادياً. تناول الباحث النشاط السياسي لحسن خالد أبي الهدى في الفترة الواقعة بين عامي 1923-1926م، حيث شكل حكومته الأولى (1923-1924م)، ودرس أعضاء هذه الحكومة وظروف تشكيلها وبرنامجها الوزاري، وأهم المشاكل والمصاعب التي واجهتها وكيف تعاملت معها مثل حادثة ابن عدوان، والسياسة الداخلية لأبي الهدى في فترة هذه الحكومة، وتوقف الباحث عند مفاصل مهمة في هذه الفترة وعلى رأسها زيارة الملك حسين بن علي لإمارة الشرق العربي ومبايعته بالخلافة، بالإضافة إلى دراسة سياسة حسن خالد أبو الهدى المالية بصفته ناظراً للمالية في حكومة علي رضا الركابي الثانية في الفترة الواقعة بين عامي 1924-1926م. كانت حكومتيّ حسن خالد أبو الهدى الثانية والثالثة في الفترة الواقعة بين عامي 1926-1931م، مليئة بالأحداث التي أثرت بشكل كبير في سياسة الإمارة الناشئة، حيث تم التوقيع على المعاهدة الأردنية البريطانية عام 1928م، والتي قيدت بها بريطانيا إمارة الشرق العربي، وكذلك صدور القانون الأساسي عام 1928م، الذي لم يلبي طموحات الوطنيين، والتوقيع على أخطر المشاريع الاقتصادية وهو مشروع روتنبرغ للكهرباء عام 1928م، وصدور أول قانون للانتخاب عام 1928م، وإجراء أول انتخابات نيابية في الإمارة التي أفرزت المجلس التشريعي الأول عام 1929م. شهدت حكومة حسن خالد أبو الهدى الثانية أحداثاً كبيرة كان لها دوراً كبيراً في الحياة السياسية وبلورة العمل الحزبي السياسي في إمارة الشرق العربي، وتناول دور الحكومة في هذه الأحداث، وبيان دور المعارضة التي تمثلت باللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني الأول بالإضافة إلى المعارضة التي نشأت داخل المجلس التشريعي الأول. لقد اتبع حسن خالد أبو الهدى رئيس الحكومة سياسة إدارية واقتصادية أبرزت تزايد تدخل سلطات الانتداب البريطاني في شؤون الإمارة الداخلية، وفيما يتعلق بالإدارة تم إصدار مجموعة من القوانين كان لها الدور الكبير في زيادة سلطة رئيس الحكومة مثل قانون النفي والإبعاد وقانون العقوبات، كذلك الاستعانة بالموظفين المعارين من حكومة فلسطين لتولي مناصب وزارية، والذين لا همّ لهم إلا تنفيذ أمر رئيسهم المندوب السامي البريطاني، أما في المجال الاقتصادي فكان في منح الامتيازات للشركات الأجنبية وخاصة البريطانية مثل مشروع روتنبرغ للكهرباء عام 1928م، وامتياز مرور أنابيب شركة نفط العراق عام 1931م.

خلصت الدراسة أنه لحسن خالد أبو الهدى دور كبير في تاريخ إمارة الشرق العربي خلال الفترة الواقعة بين عامي 1923-1931م، خاصة في الأحداث المفصلية مثل التوقيع على المعاهدة الأردنية البريطانية عام 1928م، وإصدار القانون الأساسي عام 1928م، والتوقيع على مشروع روتنبرغ للكهرباء عام 1928م، بالإضافة إلى إصدار أول قانون للانتخاب عام 1928م، وإجراء أول انتخابات نيابية في الإمارة التي أفرزت المجلس التشريعي الأول عام 1929م، الذي أبرز دور المعارضة بشكل كبير. ويعتبر حسن خالد أبو الهدى شخصية إشكالية حيث أنه لم يجد القبول بين معاصريه وكثر عدد معارضيه، وخطورة الأوضاع الأمنية في الإمارة مثل حادثة ابن عدوان، والتي استطاع أن يتعامل معها بشدة وحزم، وكذلك حرصه الدؤوب على الصداقة مع سلطات الانتداب البريطانية.

عناصر مشابهة