المستخلص: |
تم دراسة تلوث الهواء بالعناصر الثقيلة ( النيكل , النحاس, الرصاص , المنغنيز , الكادميوم والزنك ) في الغبار من داخل الأماكن المغلقة في محافظتي المفرق وجرش والتي تمثل نشاطات إنسانيه مختلفة مثل غبار المنازل التي يتم تدفئتها بطرق مختلفة (حطب وتدفئه مركزيه) صناعات كبيره مثل( الحديد , الكابلات والدهان ) ومحلات خدمة السيارات، (إصلاح الإطارات وغسيل المركبات ) وأماكن عمل ( مكاتب، مختبرات ) أضافه إلى الغبار في المقاهي التي يتم حرق التبغ ( الأراغيل ) داخلها. وقد تبين من هذه الدراسة بأنه كان هناك فروق في تراكيز العناصر الثقيلة مع تغير النشاط الإنساني وكان التلوث بالعناصر الثقيلة كالتالي المنازل : لقد بينت هذه الدراسة بأن اختلاف طرق حرق الوقود داخل المنازل لم يكن له تأثير في انبعاث كل من النيكل والنحاس والرصاص والمنغنيز والزنك بينما كان التأثير واضحا في تراكيز الكادميوم والتي كان معدل التراكيز عند استخدام الحطب حوالي عشر أضعاف تراكيزها عند استخدام التدفئة المركزية وعلى الأغلب السبب هو الإضافات الكيميائية للأخشاب قبل حرقها. إضافة إلى استخدام مواد أخرى قابله للحرق مثل مواد بلاستيكيه وأية مواد أخرى الصناعات الثقيلة : إن طبيعة المدخلات في هذه الصناعات لعبت دورا في تراكيز العناصر الثقيلة حيث بينت هذه الدراسة بان تراكيز عنصر النيكل والمنغنيز اختلف مع اختلاف طبيعة الصناعة حيث كان اقل تراكيز في صناعة الدهان واعلي تراكيز في صناعة الحديد بينما النحاس كان مرتفعا جدا في غبار مصانع الكابلات واقلها في مصانع الحديد أما الرصاص فكان أعلى تراكيز في صناعات الدهان واقلها في صناعات الحديد أما الكادميوم فجميع الصناعات المذكورة لم تكن مصدرا مهما للكادميوم في الغبار أما الزنك فكان تراكيزه عاليا و متقاربا في جميع الصناعات . خدمة السيارات : لم يكن هناك تلوث كبير بالنيكل والكادميوم في محلات إصلاح الإطارات وغسيل السيارات بينما كان مرتفعا في كل من الزنك والنحاس والمنغنيز في كلا النوعين من خدمة السيارات , أما الرصاص فقد بين تراكيز مرتفعه في محطات إصلاح الإطارات بينما كان منخفضا في محلات غسيل السيارات. إن المصدر الرئيسي هو من حركة المركبات أو أنها أجزاء من المركبات. أماكن العمل : لم يكن هناك فروقا في تراكيز النيكل والنحاس والرصاص والكادميوم مع طبيعة العمل داخل أماكن العمل وكانت كلها ذو تراكيز منخفضة , أما المنغنيز والزنك فكانت مرتفعه وخصوصا الزنك في المختبرات والتي يمكن تفسيرها بأنها ناتجة من التفاعلات الكيميائية داخل المختبرات . المقاهي : إن المصدر الرئيسي للعناصر الثقيلة في المقاهي هو حرق التبغ داخلها , لقد بينت هذه الدراسة بان حرق التبغ كان مصدرا رئيسيا لكل من الكادميوم والزنك والمنغنيز، ولم يكن مصدرا رئيسيا لكل من النيكل والنحاس والرصاص. أما معدل التلوث في هذه الأماكن بالعناصر الثقيلة، فقد تبين بان جميع الأماكن كانت ملوثة بعنصر الزنك، و أعلى معدل كان بمصانع الدهانات. أما بالنسبة للنحاس فعامل التلوث كان معتدلا في المنازل التي تدفئ بواسطة التدفئة المركزية ، المنازل التي تدفئ بحرق الأخشاب، المختبرات والمكانس الكهربائية. وكبير في مقاهي الأراغيل، وكان النحاس عالي جدا في المكاتب، المصانع وخدمة السيارات. أما الرصاص فكان معتدلا في المنازل التي تدفئ بواسطة حرق الأخشاب، التدفئة المركزية، المختبرات والمكانس الكهربائية. بينما كان كبيرا في مقاهي الأراغيل، وعالي جدا في المكاتب، المصانع وخدمة السيارات. أما بالنسبة للمنغنيز فأن التلوث كان كبير في جميع العينات، ماعدا المكاتب، المختبرات، مصانع الحديد، مصانع الدهان و مصانع الكابلات التي كان معامل التلوث عالي جدا. أما الكادميوم والنيكل فجميع الأماكن التي تم جمعت العينات منها، بينت ان معامل التلوث منخفض.
|