ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حماية الأطفال في ساحة القتال بين أحكام الشريعة الإسلامية والقانون الدولي

المصدر: مجلة دراسات الطفولة
الناشر: جامعة عين شمس - كلية الدراسات العليا للطفولة
المؤلف الرئيسي: المومني، أحمد محمد أمين حمدان (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الخلايلة، ياسر يوسف (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج 11, ع 40
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2008
الشهر: يوليو - سبتمبر
الصفحات: 73 - 85
ISSN: 2090-0619
رقم MD: 81998
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

71

حفظ في:
المستخلص: إن القانون الدولي لحقوق الإنسان يتضمن مبادئ وقواعد عامة تسري في زمني السلم والحرب على السواء، أما القانون الدولي الإنساني فهو يحكم العلاقات الدولية في زمن الحرب متضمنا الحقوق التي يجب أن يتمتع بها المقاتل والحماية التي تتقرر لضحايا الحرب وهم الجرحى والمرضى والغرقى، سواء في القتال البري أو البحري أو الجوي، علاوة على الحماية التي يوليها للمدنيين والأسرى أثناء النزاعات المسلحة. وبات علينا أن نبحث هذه القضية من المنظور الإسلامي لاعتبارين أساسين: أولاً، أن الشريعة الإسلامية غنية في مصادرها الأساسية بالقواعد والمبادئ التي تعترف بالإنسان وتكرمه في أوقات السلم والحرب على السواء. ولأن للشريعة الإسلامية ذاتية خاصة بالنسبة لهذه المسائل، إذ هي تسوي في الخطاب بين الأفراد جميعا سواء على النطاق الدولي أو الداخلي مما يعكس تفوقها على القانون الدولي بجعلها الالتزامات مفروضة في مجال العلاقات الدولية والداخلية على السواء في زمني السلم والحرب، وثانيا، لأن علينا أن نثري النظرية العامة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنسان بالمبادئ الإسلامية الرائدة في هذا المجال. إن الإسلام وفقهائه لم يغفلوا عن التأكيد على ضرورة احترام قواعد "القانون الدولي الإنساني" الواجب التطبيق أثناء النزاعات المسلحة، بحيث أن قواعد القانون الدولي الإنساني لا تتم إلا بعموميتها، أي قابليتها للتطبيق من جانب كل المتحاربين مسلمين أو غير مسلمين مصداقاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء آية 1. واستنكر القرآن الأفعال المهينة للكرامة الإنسانية وعد فرعون من المفسدين بقوله تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) القصص آية 4. وقد حثنا الإسلام على مقابلة السيئة التي تقع من العدو بالحسنة في جانب المسلمين في قوله تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت آية 34.

International Law of human rights includes principles and rules of common rules of customary nature that applies during both periods of peace and armed conflicts. International humanitarian law on the other hand reflects the international regime that applies during armed conflicts only, and clarifies the rigs and duties of belligerents and individuals of armed forces, as well as treatment that civilians should receive during armed acts of hostilities. This is as well as the way that each party to a conflict should deal with prisoners of was or wounded persons. Islamic shari'ah, as a religion that has millions of followers, should be deciphered in that respect for two reasons: first, Islamic rules encompasses many basic regulations in respect of humanitarian law during armed conflict, for it levels the way of treatment between belligerents in both internal and international relations. This may be seen by scholars as a step forward and a supremacy of this divine law over other earthly laws. Secondly, some see the laws of shari’a, as a divine law, the bedrock on which other legal systems should rely in order to enhance the international humanitarian law, especially when by giving examples of the current situation of armed conflicts in the world reveals that humans are not well respected and that international law is far from being sincerely applied.

ISSN: 2090-0619

عناصر مشابهة