المصدر: | شؤون فلسطينية |
---|---|
الناشر: | منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | الهندي، عليان (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع267 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
فلسطين |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | ربيع |
الصفحات: | 111 - 121 |
رقم MD: | 820723 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
رغم السياسة الإسرائيلية العملية منذ عام 2005 الذي انفصلت فيه إسرائيل عن قطاع غزة، والتخلي عن نهج المفاوضات كوسيلة للتوصل لحل نهائي مع الفلسطينيين، لصالح خطوات أحادية الجانب، يعترف التقرير الاستراتيجي لعام 2017، ولأول مرة، بأن المفاوضات لم تعد وسيلة أو استراتيجية أو سياسة إسرائيلية حالية ولا مستقبلية لحكومة اليمين ولا لغيرها من الحكومات، للتوصل إلى حلول نهائية مع الفلسطينيين، كما نصت عليها الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين في أوسلو وغيرها. ذلك أن المفاوضات، تتطلب من إسرائيل تقديم تنازلات، تؤدي إلى عودتها إلى حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وهو أمر غير مستعدة وجاهزة له قيادة وجمهورا، على مختلف أطيافهم من دون استثناء. وكانت المفاوضات كوسيلة للتوصل إلى حل مع الفلسطينيين، هي أحد الشروط الإسرائيلية التي تبنتها الإدارات الأميركية المختلفة منذ عام 1974، لمشاركة الفلسطينيين في أية مسيرة سلمية. ولم يتوقف الأمر على تخلي إسرائيل عن نهج المفاوضات كوسيلة للتوصل إلى حل قائم على أساس «دولتين لشعبين»، بل تخلت عن هدف الدولتين لصالح سياسة تدعو إلى ضم كل أراضي الضفة الغربية والقدس، مع عدم طرح أية رؤية لمستقبل الفلسطينيين في هذه البلاد، سوى الترحيل والطرد والتهجير. وبتخلي إسرائيل عن الوسيلة والهدف. مطلوب من الشعب الفلسطيني وقياداته البحث عن وسائل أخرى غير المفاوضات لتحقيق أهدافهم الوطنية. التي يجب أن تتجاوز حل دولتين لشعبين لصالح استراتيجية جديدة تأخذ بعين الاعتبار الوجود والانتشار الفلسطيني في كل فلسطين التاريخية والعمل على إلغاء التقسيم الإسرائيلي للشعب الفلسطيني منذ عام 1948. ولابد من الإشارة أن السياسات والأهداف الإسرائيلية ليست قدرا محتوما ولا مخططا يبدأ من "أ" وينتهي بـــــ "الباء" بل هي سياسات مبنية على الأمر الواقع المحمي بقوة السلاح. الذي نجح الفلسطينيون بمواجهته بقوتهم الأخلاقية والتي تمثلت بصمودهم ووجودهم الذي اعتبرته إسرائيل وعلى مدار وجودها التهديد الأول لها. |
---|