المصدر: | الموقف الأدبي |
---|---|
الناشر: | اتحاد الكتاب العرب |
المؤلف الرئيسي: | الصغير، إبراهيم محمود (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج46, ع552 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | نيسان |
الصفحات: | 163 - 168 |
رقم MD: | 821804 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
هدفت الورقة إلى عرض موضوع بعنوان " الصمت وشجرة الحياة" من خلال إطلالة على قصيدة " مقدمة للصمت" للشاعر عبد القادر الحصني. ذكرت الورقة أن الشاعر " الحصني" في هذه القصيدة يتوجه مباشرة إلى الطبيعة من أول بيت فيها وكأنه طائر مغرد أو فراشة تحمل فوق جناحيها ألوان الربيع ونضارته وبهجته. وأشارت الورقة إلى علم الشاعر أن الطبيعة ليست صامتة، لأنها تعزف الحياة على قيثارة الحركة والتجديد، فهبوب الرياح، وحفيف الأشجار، وخرير الجداول والانهار، وصوت الشلال، وسقوط المطر والاشياء، وتنفس المخلوقات كلها في حركة دائمة أبدية. وأوضحت الورقة ذكاء الشاعر وفطنته بحيث ربط الإنسان والحيوان والنبات، وكلها تعتمد على الماء " بسفينة نوح" مستخدماً " التناص بشكل مقنع ورائع. وأظهرت الورقة أن الشاعر في هذه القصيدة لا يدعو " نوحاً" نبياً أو رسولاً، وإنما يدعوه نجاراً، لأن النجار هو المبدع والفنان الذي يتعامل مع الخشب ويصنع منه تحفاً وأشياء جميلة، وهو الذي صنع من الخشب سفينة وحمل الحياة عليها. وبينت الورقة أن الشاعر يصور لنا مظاهر الحياة في الطبيعة، من حركة وضجيج، وتبدل، وتحول، غير ذلك، وهذه الأشياء يصورها لنا تباعاً في القصيدة، لتشيع فيها جواً يفيض بالحركة ويموج بالنشاط، ويجعلها أكثر واقعية وقرباً لأعيننا، وأذهاننا. واختتمت الورقة ذاكرة أن الشاعر يربط بين النغمين الخارجي والداخلي، ليجعل منها نغماً واحداً، لا يشعر القارئ أو المستمع بفرق بينهما، وإنما يشعر بتيار واحد لذيذ يخترق جسمه وعقله وأحاسيسه، ويشعر كذلك، بأن أبيات القصيدة، تنبض، وتتنفس، وتشهق باللذة مثله تماماً. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018 |
---|