ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

الدين والشعبوية: إعادة تدوير اليأس

المصدر: أفكار
الناشر: وزارة الثقافة
المؤلف الرئيسي: برهومة، موسى (مؤلف)
المجلد/العدد: ع339
محكمة: لا
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2017
الشهر: أبريل
الصفحات: 40 - 44
رقم MD: 822226
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: كشفت الورقة البحثية عن الدين والشعبوية، وإعادة تدوير اليأس. وأوضحت الورقة أن خطاب " داعش" و" القاعدة" وسواهما من التنظيمات الإرهابية لم يكن لهم أن يلقوا أذانا مصغية، لولا الحواضن الدينية والاجتماعية والثقافية التي وفرت لهذا الخطاب النمو والحماية والصيانة طويلة الأجل. وأن الدروس والخطب الدينية ساهمت في تشكيل وعي" غيبي" لدى عموم المتلقين للخطاب الديني، ما جعلهم يعتقدون أن الإسلام هو وحسب هذه التصورات الدينية الغارقة في يأسها من الحياة، والحالمة بعيش خلبي لا يفني ولا يتبدد. ثم بينت أن الفكر المتطرف بنى على هذه الأرض المفخخة، واستثمر في حالة الإعياء الجمعي التي يعانيها الناس، فراح يعيد تدوير اليأس، ليكون رفضاً وتدميراً وتوحشاً، تحت مزاعم أقامة شرع الله في الأرض، وإنفاذه بحد السيف. وأن فك الاشتباك التاريخي بين الديني والشعبوي يحتاج إلى تضافر مجموعة من الشروط المتناهية الصعوبة، وفي مقدمتها المفكرون الشجعان، أو أصحاب " السلطة" الدينية المتنورون، أو الفقهاء الذين يغلبون المقاصد الإنسانية العامة على التفاصيل الجزئية، ويقرون بتاريخانية النص وظروف تنزله. كما أظهرت الورقة أن إشكالية" الدين الشعبوي" تقع في صلب قضية تأويل خطاب الفقه، فبمقدار ما يراعي هذا الخطاب المصالح العامة للإنسان، بمقدار ما تتضاءل مساحة التدين التي تسعى إلى إكراه الدين على الاستجابة لشروطها ومصالحها، وهو ما يقوم به العقل الإسلاموي البراغماتي الشعبوي، عبر حرمان الخطاب الإلهي من طاقة الفهم المعاصر. وأخيراً فإن الطريق إلى تحرير الدين من الشعبوية، وتخليصه من التصورات الأسطورية، وضخ ماء الرحمة الغزير في عروقه، بحيث يعود إلى صفائه الأول، تحتاج إلى وعي النص أولا باعتباره "حمال أوجه" وبالتالي حمله على الوجه الأمثل الذي يخدم تطلعات البشر الذين استخلفهم الله لإعمار الأرض وتأثيثها بالخير والرحمة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020