المصدر: | مجلة العلوم الإقتصادية والسياسية |
---|---|
الناشر: | جامعة بني وليد - كلية الإقتصاد والعلوم السياسية - بني وليد |
المؤلف الرئيسي: | نصار، فتحي حسن (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س2, ع4 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
ليبيا |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | سبتمبر |
الصفحات: | 23 - 40 |
رقم MD: | 823226 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يناقش هذا البحث مفاهيم الأمن القومي بصفة عامة وخصوصية الأمن القومي العربي والتحديات المعاصرة التي تواجهه، فهو أمن إقليمي لدول تتمي إلى أمة عربية واحدة من حيث اللغة والتاريخ والعادات والآمال والآلام والمصير المشترك، دون أن يكون لهذه الأمة دولة أو سلطة موحدة. ومع أن الأمن القومي العربي (Arab National Security) قد ولد ، يوم ولدت الجامعة العربية (Arab league) بعد الجرب العالمية الثانية، إلا أنه ولد مشوها منذ البداية لأن الجامعة العربية قامت على فكرة التنظيم الدولي الذي لا يمكن أن ينشأ في أمة ، كما أن واضعي ميثاقها، أخطأوا في استيراد نموذج الدولة ،فأسموها جامعة الدول العربية ،وكان الميثاق بذلك كرس فكرة السيادة الإقليمية على حساب فكرة السيادة القومية، وبدلا من أن تقوم الجامعة يدور الموحد، فإنها كرست فكرة السيادة القطرية لكل دولة على حساب القضايا القومية. أن النظم السياسية العربية المتدثرة بعباءة الإقليمية قد وضعت منذ البداية العديد من القيود التي تحد من إمكانية قيام الجامعة العربية بدورها الفاعل في خدمة القضايا القومية، وبتتابع الأحدث، ظهر واضحا عجزها عند الأزمات (Crises) فأضحت مجرد إطارا تاريخيا بلا فاعلية ولا بد من تعديل ميثاقها بالكامل لتكون في خدمة القضايا القومية للأمة العربية. ويشكل الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين والمدعوم من الإمبريالية الغريبة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية مصدر خطر دائم لتهديد الأمن القومي العربي وبعد حرب الخليج الثانية 1990، أصبح الأمن القومي العربي برمته محاطا بتهديدات وتحديات عالمية وعلى كافة الأصعدة ومن أهمها: عودة الدول الرأسمالية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية إلى السيطرة على الموارد الاقتصادية العربية وعلى رأسها النفط العربي، ومع أحداث 11سبتمبر 2001، حصرت الدول الإمبريالية بقيادة أمريكيا ظاهرة التطرف (الإرهاب) في العرب والمسلمين دون غيرهم، مما أثر ولا يزال على الأمن القومي العربي وأمن الأمة الإسلامية جميعا. وسوف يظل الأمن القومي العربي مأزوم وصعب التحقيق ما لم يتم وضع إستراتيجية قومية جديدة للاكتفاء الذاتي اقتصاديا بتشجيع العمل العربي الاقتصادي المشترك بهدف إنشاء السوق العربية المشتركة، وأن تأخذ الأنظمة السياسية العربية بمبادئ الديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي على السلطة وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني والتوزيع العادل للثروات والحماية الفعلية للحقوق والحريات الخاصة والعامة (حرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام بشموليته) والتخلي عن النزعة القطرية الضيقة والتسوية السلمية لكل الخلافات العربية. ووضع إستراتيجية شاملة في مجالات التنمية والبحث العلمي ومتابعة تقنياته بلا حدود. |
---|