المستخلص: |
استعرضت الورقة تعليقات الدكتور محمد نور الدين أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية والخبير الاقتصادي نسيب غبريل حول موضوع بعنوان الاقتصاد التركي "المعجزة تتراجع". وأشار الخبير في الشأن التركي نور الدين إلى أن خلافات تركيا مع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، والاضطرابات الداخلية والإقليمية (سوريا، العراق)، جعلت الاقتصاد التركي يُواجه أسوأ مرحلة يعيشها في مختلف القطاعات، كما ذكر العوامل العديدة التي ساهمت في تراجع سعر صرف الليرة التركية، منها تراجع نسبة الصادرات التي هي مصدر مهم للعملة الصعبة، وتراجع سعر صرف اليورو وخصوصاً أن نسبة 45 % من الاقتصاد التركي تعتمد على الاقتصاد الأوروبي الذي يعاني تراجعاً أيضاً، وهذا ما يؤثر على حجم كمية العملة الصعبة التي تدخل إلى الاقتصاد جراء هذا الأمر، كما أوضح أن النازحين السوريين يُشكلون قوة استهلاك للاقتصاد، وخصوصاً أن الوعود الأوروبية للمساعدة في ملف النازحين لم تتحقق حتى تاريخه، وهذا ما يدفع الرئيس التركي أردوغان إلى استثمار هذه الورقة سياسياً مع الأوروبيين (إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول إلى أوروبا). كما ناقشت الورقة رأي غبريل في أن الاقتصاد التركي يعاني تحديات أساساً رغم أنه أحد أكبر اقتصادات العالم فهو متنوع، إنما يعاني من نقاط ضعف مثل اعتماده على تدفق رؤوس الأموال من الخارج لتمويل العجز في حسابه الجاري الخارجي، وتمويل المصارف لديه، من دون أن ينسى أن المناخ الاستثماري في العالم وثقة المستثمرين، تُؤثر على تدفقات رؤوس الأموال إلى تركيا، علماً أن الوضع الأمني في تركيا لديه تداعيات على الحركة الاقتصادية في الوقت الراهن وتحديداً على السياحة، كما أنه خلص إلى النقدية والمصرفية في أواخر تسعينات القرن الماضي، وبعد فرض صندوق النقد شروطه لحصول التسليفات، استفادت السلطات التركية من هذه الأزمة حيال القيام بإعادة هيكلة لبُناها التحتية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|