المصدر: | مجلة فكر |
---|---|
الناشر: | مركز العبيكان للأبحاث والنشر |
المؤلف الرئيسي: | حجو، عبدالمقصود علي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع18 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | أبريل |
الصفحات: | 44 - 45 |
رقم MD: | 825090 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يدخل العالم العربي-الألفية الثالثة -في عالم يموج بالعديد من المتغيرات والمفاهيم ويزخر بالكثير من التحديات والعقبات ويتعرض العرب-الآن -لصراع حضاري قاس، وتلوح في الأفق نذر حرب ضروس خاصة من النواحي التكنولوجية. ويموج عالم اليوم بثورة معلوماتية ونهضة تكنولوجية وطفرة علمية واسعة وهائلة، ونتيجة لثورة الاتصالات أضحى العالم شبه قرية صغيرة. ويرجع السبب الأساسي في هذه الثورة الفريدة للتقدم العلمي والبحوث الأكاديمية والتطبيقية في شتى العلوم بمعناها العام. وها هي نذر التغيير الكامل ليس في النباتات والحيوان، بل في الإنسان أيضا تلوح في الأفق بفضل علم الهندسة الوراثية والجينات. وتنفق الدول المليارات من العملات المختلفة على مراكز البحوث والمعاهد المتخصصة لاستنباط سلالات جديدة واختراع آليات حديثة تدفع بالبشرية للأمام. والمتأمل يجد أن إسهام العرب على المستوى القومي يسير إلا أنه على المستويات الفردية يعد هائلاً وكبيراً. ومن أهم معوقات التقدم العلمي العربي هو قضية التعريب فالتعريب أصبح ضرورة ملحة وواجبا وطنيا بل أكاد أقول أنه قضية أمن قومي بالدرجة الأولى. إن تعلم العلوم -باللغة الأم -له من المميزات والفوائد القدر الكبير، وليس له أيه مثالب أخرى. ولقد أجريت العديد من الدراسات والبحوث الميدانية لبيان فائدة تعريب العلوم. فكانت النتائج باهرة ومشجعة. وحري بالعرب اليوم أن توحد جهودهم في اتباع خطة زمنية يجب على الدول العربية الالتزام بها في قضايا التعريب، لكي تتكامل بذلك منظومتي الدراسة والبحث العلمي. بل إن قضية التعريب قد تكون أهم روافد وحدة العرب في ظل المتغيرات الدولية. ويحتل التعريب-بؤرة الاهتمام -في هذه القضية، حيث إنه العامل الرئيسي ليس في التنمية، بل في الإسهام في الحضارة الإنسانية. |
---|