المصدر: | مجلة فكر |
---|---|
الناشر: | مركز العبيكان للأبحاث والنشر |
المؤلف الرئيسي: | محمد، حسن كمال محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع18 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | أبريل |
الصفحات: | 94 - 95 |
رقم MD: | 825169 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سلط المقال الضوء على" أصالة إبراهيم عبد القادر المازني"، وذلك من خلال طرحه سؤال هل كان المازني أديباً أصيلاً. وللإجابة عن هذا السؤال وللحديث عن " إبراهيم عبد القادر المازني"، فقد سرد المقال نبذة عن حياته موضحاً فيها، أن حياته كانت مليئة بكثير من الجوانب المظلمة التي كان لها أثر كبير في إبداعاته، ونفسيته، وتصرفاته ميزة متفردة من بين ذوات شعرائنا وكتابنا، وأن أول المعضلات التي كان لها كبير الأثر في نفسيته الإحساس بالنقص والضآلة، إذا خيل إليه أنه قصير، ودميم، وذو صورة لا تطاق، وهذا الإحساس كان قيمنا بأن يدمره، ويقضي عليه، ولم لم يفعل ذلك، فقد أودع في نفسه كثيراً من الحساسية المفرطة. وأن عناوين كتبه تجعلنا نشعر بالاستغراب والدهشة، عندما نطالعها فها هي (حصاد الهشيم) و(قبض الريح) و(صندوق الدنيا) و(خيوط العنكبوت) فكل هذه العناوين لا تدل على شيء غير السخرية، والضعف، والملهاة. ومن خلال هذا يتجلى أن هذا النهج من السخرية الذي انتهجه المازني، وجعله فلسفة له، وعصارة فكره وبنات أفكاره لا قيمة لها، فهي حصاد هشيم، وقبض ريح، وصندوق الدنيا وخيوط العنكبوت، وإذا ما حاولنا أن نجري مقارنة بسيطة بين عناوين كتبه، وعناوين كتب غيره، فسوف نجد غيره يهول فيها أي تهويل فيجعلها مثلا: "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة"، و"خزانة الأدب"، و"يتمية الدهر" و" النجوم الزاهرة" و" خريدة القصر وجريدة أهل العصر". كما ذكر المقال أن مجموع ما مر به المازني، وما صاحبها من ظروفه الخاصة جداً جعله يتلقي كل شيء في الحياة بابتسامة السخرية والاهتزاء واللامبالاة، فقد تلقى تلك التهمة الغربية على عصرنا الحديث، وهي تهمة السرقة التي رماه بها توءم روحه عبد الرحمن شكري، بروح رياضية نادرة المثال، وغير معهودة. وأخيراً فإن القول بإن المازني أديب أصيل من شعر رأسه إلى أخمص قدميه، وإن ما كان منه إنما هو من قبيل رشح معاني غيره على معانيه، فيحدث من التقاء الرشحين توليفة أصلية عليها ميسم المازني الشاعر والقصاص وكاتب المقال وتحمل روحه الساخرة من كل شيء على الأرض، وكأنه وحده الذي أدرك حقيقة القول والإبداع الأصيل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|