المستخلص: |
هدف المقال إلى عرض موضوع بعنوان شعرية البحث عن كينونة جمالية وإنسانية بديلة في ضوء قصيدة " لا تجرح الماء". اشتمل المقال على عنصرين، وهما: العنصر الأول: التفكير في القصيدة، فيفكر ديوان " لا تجرح الماء" بصوت عال في القصيدة، في ذاته، في تشكل الكون الشعري، في بنية القصيدة، في جدواها ضمن عالم متوحش ومشتعل، فيما يمكن أن ترفد به السيرورة البشرية في هذا الزخم المتلاطم، دون أن تقصي موقع الذات الشاعرة من اهتماماتها، طارحة سؤال الجدوى، ومعنى المعنى، وهوية الكتابة، ومنطق التعدد واحتكاك الاجناس والأنواع الأدبية والفنية. العنصر الثاني: إعادة ترميم صدع العالم، تنكتب المعاني في المجموعة الشعرية من معين الوجع، وجع الفرد والمجتمع وجع عميق يجعل الشاعر يتحرق ألماً ومعه الحروف، والكلمات والإيقاعات، تصدر المعاني عنه خائبة محنطة بالرعاف، صاخبة بالوله، لا تعرف كيف ترسم شكل الجراح. وأشار العنصر أن الشاعر لا يكتب وجعه فحسب بل يكتب وجع القصدة، ووجع التاريخ، ووجع العرب أيضاً، بل وتحسه يوغل في شعرية الوجع، ليكتب جراح البشر كلهم بلغة تفيض بالإيحاء، وتسكر بالأنين، كل كلمة أو حرف من القصيدة يسقط على روح الباث والمتلقي معاً مثل حجر مشتعل، فيؤرق الروح، ويوقظ في النفس خيبات كانت تنساها أو تتناساها الذاكرة الجمعية. واختتم المقال بالإشارة على أن الديوان يطرح أفقاً شاسعاً لتناوله من منظور شمولي، لكون القصائد مثلما يجوز قراءتها عمودياً بشكل مجهري، ينظر إليها في استقلاليتها، بما تتيحه القراءة التجزيئية، يجوز أيضاً مساءلتها في عموميتها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|