المستخلص: |
هدف المقال إلى بيان التداخل الأجناسي والتغاير الأسلوبي في القصة القصيرة جداً. وأوضح المقال أن من خلال تفحص عينة من مجموعات قصصية عراقية قصيرة جداً، يتبين أن لهذا الفن معيارية بنائية صاعدة أو نازلة أو دائرية مفعمة بلحظة التحول والإدهاش، أما بالتواتر أو التتابع أو التناوب. وأكد المقال على أن كثير ما تتشابه القصة القصيرة جداً مع قصيدة النثر، بوصفهما يقومان على الانزياح والاختزال، الذي به تحقق الشاعرية، وهذا ما يجعل التضافرية الموضوعية والشكلية حاصلة، لإدراك ضآلة المسافة البينية بينهما بلا احتراز أو قصور أو مثلبة، وهذا ما تؤكده نظرية التداخل الأجناسي، وإذا كانت هذه لمحات التلاقي بينهما فإن نقاط الافتراق بين القصة القصيرة جداً وقصيدة النثر، تتضح في أولى بوادرها في أن قصيدة النثر تتخذ من الانزياح البياني غاية، في حين تتخذ القصة القصيرة جداً منه مجرد وسيلة لتحقيق الإبهار المعنوي والإدهاش الدلالي. واختتم المقال بالتأكيد على أن من التغاير الأسلوبي استعمال الترميز في القصة القصيرة جداً فتتكثف المعاني، ويتم توصيل تأثيرها إلى القارئ بسرعة، وقد يرد الترميز استعارة تتجسد عبرها الأشياء الجامدة، لتبدو حية كما في قصة "السلم". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|