المستخلص: |
سلط المقال الضوء على رواية جورج أمادو "العوام الذي مات مرتين"، وهي واحدة من إبداعات الكاتب البرازيلي "جورج أمادو"، فعرفت أعمال هذا الكاتب ورواياته مثل، أرض الكرنفال، وفارس الأمل، وأرض لا نهاية لها، بالواقعية المدهشة، والشعر الملحمي، والرؤية الاجتماعية، ولكنه أضاف في رواية "كانكان العوام" عنصرًا جديدًا في ضوء هذه الرواية، صور من خلالها ملاحم حياة المشردين، الذين تعرفهم بلاده، وهي تعبر عن احجية عالمية إنسانية، فهي ليست تاريخًا لحياة، بل لموت مزدوج لبطل الرواية، وأنه ثمة فرق بين موت وموت، وقد تحدثت الرواية عن أن البطل ميت فلم يستطيع أن يقول لنا شئيًا، وظل عالمه الداخلي مجهولاً، أضاءته لنا أقوال المحيطين به، وأفعالهم، ورحل العوام ورحلت معه أسرار حياته العميقة، ومثلما مات مرتين فهو قد حيا حياتين، وقد أوضح لنا أمادو أن الحياة في القاع رغم ما فيها من فقر مرير، وتشرد معذب، فإنها لم تستطع أن تحطم ما في أعماق الإنسان الحقيقي من توهج، ونقاء، وأصالة، ولا شك في الحاجة إلى حل التناقض، بين حياة درامية مأسوية، وقلوب صافية، وأخلاق شعبية بصورة يتم الحفاظ فيها على جوهر الإنسان. وخلص المقال بالقول بأن رواية "كانكان العوام"، رواية شفافة اللغة، تطل بالقارئ على آفاق لا نهائية، تجسد ثقافة الروائي الشمولية، ورصده الذكي لحياة شعبه الملحمية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|