المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | الشاهر، عبدالله (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س56, ع644 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الشهر: | آيار |
الصفحات: | 69 - 77 |
رقم MD: | 826063 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على فلسفة الحياة والموت في شعر أبي العلاء المعري. وتناولت الدراسة حياة المعري، فهو رجل انتسب إلى القرن العاشر، أنجبته المعرة سنة (973م)، ثم ما بلغ الرابعة حتى أصيب بالجدري فذهب ببصره كاملاً، فكان من عناية أبيه له وعطف أمه عليه ما وفر له في هذا السن من دراسة العربية والعلوم الدينية ومبادئ الفلسفة والمنطق والعروض، حيث برزت قدرته الذهنية الخارقة وذاكرته الجبارة بتوقد ذهن وقوة حافظة، وكان فقد البصر أعقبه نمو مفرط بالحواس الأخرى، كما أنه نطق بالشعر عندما اقترب من الحادي عشرة، فاجأه موت أبيه وهو في الرابعة عشر لكنه لم يثنه عن مواصلة بحثه عن المعرفة، فذهب إلى حلب لاستكمال معارفه الأدبية ومن هناك انتقل إلى اللاذقية وأنطاكية فانغمس في الفلسفة اليونانية والفارسية والهندية ثم انتقل إلى طرابلس ولكنه لم يستمر طويلاً وذلك لوفاة أمه، فظلمت الدنيا في عينيه فوق ظلامها وآنئذ يقطع على نفسه عهداً بأن يعيش في العزلة. كما تحدثت عن الحياة في فكر المعري والذي رأي أن الحياة تعب دائم يمكن في عجز الإنسان عن الانتصار عليها، وهو قدر مأساوي يشكو منه "أبو العلاء" طويلاً ولذلك وقف من الحياة موقف المتفرد لأنها بالنسبة له سهاد وأرق، كما أنه جعل من التشاؤم عقيدة له فوقف من الحياة موقف المتفرد باختياره الخط المعاكس لسير الحياة بفلسفة الفناء والعدم ولم يكتف أن جعل من الفناء جمالاً بل ندد بالبشر ومعني وجودهم على الأرض واستطاع أن يطبق آراءه في حياته الخاصة والعامة فامتنع عن تلبية نداء الحياة في غرائزه وأهوائه، فلم يتزوج وآثر العزلة فحبس نفسه في بيته. وأختتمت الدراسة بالإشارة إلى أن "المعري" قد وفر إمكانات ينظر من خلالها إلى الواقع بشكل آخر، خصوصاً إذا تم استيعابها والنظر إليها بوصفها طريقة في الرؤية ومنهجاً في معاينة الوجود وليست مجرد فلسفة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020 |
---|