المستخلص: |
كشف المقال عن العبر المستخلصة من وجع الحرب. من الحكمة لأي عاقل عندما ينجو من الهلاك أن يستخلص العبر من رحم الألم ليولد أمل جديد بالحياة، ولعل الحرب الطاحنة التي خاضتها سورية قيادة وشعبا وخلفت بصمات دامية على هذه الأرض الصامدة عبر ست سنوات عجاف آن الأوان أن نستخلص من وجعها العبر بعد أن رسم أبطال العزة والشرف ملامح النصر، فاليوم في خضم تضميد الجراح ما بين إعادة الإعمار وإحياء البنى التحتية والخدمات المعيشية وكيفية التعامل مع فوضى ما بعد الحروب المعهودة، واجهت القيادة والشعب مسؤوليات جسام بدأت تخط ملامحها من خلال توجيهات صارمة من رأس الهرم وقرارات واضحة حاسمة تأخذ مسارها باتجاه التنفيذ للنهوض السليم من جديد. فسوريا اليوم في مرحلة حساسة لا تقل ضراوة عما عشته في ذروة الحرب ما يحتاج الصمود العسكري والشعبي لإعادة النبض المعافى إلى شرايين الوطن بمزيد من الصبر والتكافل والوطنية للخروج من عنق التخريب والتفكك الأخلاقي والجغرافي، وتكاتف كل الفعاليات الاقتصادية لإعادة القيم الحقيقية للمواد الاستهلاكية بما يضمن ضبط الأسواق وإنقاذ المواطن من الجشع والاحتكار. فالعدالة التي نشدها بشار الأسد في برنامج نهوض شامل تبنت أنه على الشعب والمعنيين مكافحة الفساد العفن باعتباره من أسباب نخر خاصرة الوطن واختراق حدوده. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|