ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القيم الروحية ودورها في قيام الحضارات وسقوطها عند ابن خلدون

المصدر: مجلة كلية الآداب
الناشر: جامعة مصراتة - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: مراد، فوزية محمد علي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع8
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 269 - 297
ISSN: 2664-1674
رقم MD: 827190
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

43

حفظ في:
المستخلص: كثرة هم المفكرون في مشارق الأرض ومغاربها ممن اهتموا بموضوع الحضارة، إلا أننا لم نعثر على شخصية فذة كالعالم العربي ابن خلدون، الذي تناول مفهوم الحضارة رابطا إياها بمفهوم العمران، ومبينا أسبابها، ومظاهرها، وأسباب اندثارها، وانحطاطها. وتسعى هذه الدراسة إلى إيضاح تأثير القيم الروحية في قيام الحضارة، وأفولها، فالسبب الرئيس لسقوط الدول في التاريخ القديم، والحديث ليست الثورات الخارجية، ولا في الاعتداء الأجنبي، وإنما يكمن في تفتت البنية الداخلية للإنسان. فتسيطر عليه مقومات الحضارة وتتمكن منه وتتهافت القيم الروحية عنده، ويسود المرض داخل المجتمع ويتفشى الترف، والأنانية، وحب المال، والطمع، وحب الدعة، والراحة، والسكون، والوصول إلى السلطة، والملك والرياسة؛ وبالتالي تسقط الحضارة لتقوم مكانها حضارة أخرى أكثر شبابا وحيوية من الحضارة السابقة. وعندما تنشأ الدولة وتقوم ينسى الانسان عهد البداوة والخشونة، وتسقط العصبية بالجملة، وتتغير حياة الإنسان من حياة الظعن إلى حياة الاستقرار أي ينشأ ما يسمى بالعمران أو المدنية عند ابن خلدون ويتخلى الإنسان عن قيمه، وأخلاقه الروحية مقابل الحصول على الملك والرياسة وما يصحبه من دخول الترف، والفساد الذي يصاحب دخول الحضارة، كل هذا يوهن من عزيمة الدولة حتى يأتي شعب فتي فيستولى عليها؛ فالحضارة غاية العمران، وهي مؤذنة بفساده. إذن عوامل الإفتاء الخارجية تأتي مكملة للتحلل الداخلي وهي كلها تنبع من الترف الداخلي للإنسان الذي يمثل مركز التحليل عند ابن خلدون

ISSN: 2664-1674

عناصر مشابهة