ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







استراتيجية التدريس الجامعي في ظل مواصفات الأستاذ

المصدر: مجلة الباحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية
الناشر: جامعة الشهيد حمّه لخضر الوادي - كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية
المؤلف الرئيسي: بالطاهر، النوي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع1
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: يونيو
الصفحات: 24 - 33
DOI: 10.51838/1767-000-001-002
ISSN: 2170-0370
رقم MD: 827584
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إذا نظرنا إلى عملية التدريس كاستراتيجية وتتبعناها من زواياها المختلفة، نجد أن الأستاذ يمثل محور هذه العملية، وهناك صفات كثيرة يمكن أن تقال عن الأستاذ الناجح إلا أن هناك صفات أساسية لابد من توافرها في الأستاذ الناجح، وهي كما يلي: -إن أول ما يشترط في الأستاذ الناجح أن يكون ملما بالمقاييس التي يدرسها. -أن يحب الأستاذ المقاييس التي يدرسها ويحب مهنته، ذلك أن حب الأستاذ للمقاييس يجعل عملية التدريس سهلة حتى ولو كان المدرس متعبا، ومن الضروري أن يكون المدرس معدا لنفسه ولمستقبله لكي يكون مدرسا بأتم معنى الكلمة. -أن يحب الطلاب، فإذا لم يكن الأستاذ محبا لطلابه فخير له أن يترك التدريس. ومحبة الأستاذ لطلابه لابد أن يتوافر لها ركن آخر وهو أن يعرف الأستاذ طلابه، وان فهم الأستاذ لطلابه يساعده في التغلب على كل ما يقابله من صعوبات ومشكلات في إطار مهامه البيداغوجية المختلفة. -روح المرح: إن وجود هذه الروح لدى الأستاذ يساعده على إبقاء نشاط الطلاب وتيقظهم أثناء الدرس. إلا أن السؤال المطروح بعدما عرفنا الشروط الواجب توافرها في الأستاذ الناجح هو: هل هناك قدرات لابد من توافرها في الشخص الذي يعمل بالتدريس؟ أول هذه القدرات: الذاكرة وليس المقصود بالذاكرة أن يتذكر الأستاذ أسماء طلابه فحسب، بل انه يتعدى ذلك إلى أن يتذكر مادته وما يقوله خلال عملية التعليم التي يقوم بها لكي يربط بين ما قيل سابقا وما يقال الآن. إن عملية الربط هذه تدفع الطالب إلى التعرف على تلك المادة على أنها مادة متكاملة وينظر إليها نظرة شاملة وليست تلك النظرة السطحية الضيقة. ثانيا: قوة الإرادة، فالمدرس الكفء شخص يستطيع اتخاذ القرارات، وان يكون حازما ذو إرادة قوية. ثالثا: أن يكون الأستاذ عطوفا، دلك أن الشفقة والعطف لا يتعارضان مع الحزم وقوة الإرادة. فلو أدرك الطالب إن حزم الأستاذ إنما هو لصالحه، لأقبل على الدرس والتحصيل العلمي دون ملل. ولا يمكن أن يظهر ذلك إلا في إطار من الشفقة والعطف على الطلاب. وما ينبغي التأكيد علية في هذا الصدد، انه من الحكمة أن يحب الأستاذ طلابه بإخلاص، وهذه المشاعر نحو الطلاب تعتبر ضرورية للتدريس الفعال ولتحقيق العلاقات الصحية داخل الحرم الجامعي في مختلف منابر العلم والمعرفة. إن التدريس الفعال يتوقف على مدى تمتع الأستاذ بالخصائص والمواصفات سالفة الذكر، ولا شك أن النقائص والمزالق التي تعاني منها عملية التدريس بالجامعة مردها بالأساس غياب الأستاذ الكفء بكل ما تتضمنه هذه الكلمة من دلالات، وذلك على اعتبار أن الأستاذ هو المحرك لهذه العملية وعلى عاتقه تعد مخرجات الجامعة من الكوادر والإطارات المؤهلة لبناء المجتمع وتطويره.

ISSN: 2170-0370