المستخلص: |
بالرغم من الحروب والمغامرات وعدم الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي، إلا أن الموارد الطبيعية وفيرة، وعوامل الموقع الجغرافي الاستراتيجي والتاريخي الثقافي والحضاري، تمنح العراق إمكانيات هائلة للنمو والتنمية الاقتصادية. لقد كان لحرب عام 2003 أثر سلبي كبير على ما تبقى من مقومات الاقتصاد العراقي في جوانبه الإنتاجية والخدمية، حيث دمرت الحروب الثلاث البنى التحتية المتمثلة بمصادر الطاقة والطرق والمواصلات وتدمير القطاعات الإنتاجية والخدمية، هذه الأسباب دفعت بالاقتصاد العراقي إلى إتباع سياسة الانفتاح الاقتصادي السريع، أي سياسة الباب المفتوح وصولاً إلى تحقيق المستويات مرتفعة من النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لإصلاح ما دمرته الحروب الثلاث والنهج الاشتراكي المتبع من قبل النظام السابق للوصول إلى مستوى مقبول من الرفاهية الاقتصادية من خلال زيادة فرص العمل وتقليص حجم البطالة والفقر. وأخيراً يمكن القول أن الانفتاح الاقتصادي يحظى بمزايا محفزة للنمو الاقتصادي وداعمة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية. إلا أن تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي في العراق أدى إلى عواقب وخيمة على القيم الاجتماعية وهذه العواقب كانت بمثابة قنبلة في وجه جهود التنمية الاقتصادية المنشودة، فأخذت مسألة التمايزات الاجتماعية في تزايد وإهدار لقيم العمل المنتج تتسع وتفشت ثقافة الاستهلاك والخمول والاتكاء على الغير. إلا أنه مع ذلك فإن سياسة الانفتاح شر لابد منه ظل ظروف العراق الاقتصادية والسياسية الراهنة.
In spite of the long decades of wars, adventures and security, economic and political instability , the natural resources are luxurious in Iraq .Also, the strategic geographical position and the cultural ,historical and civilized state give Iraq massive abilities to economic growth and development . The war of 2003 has had a passive effect on what have remained of Iraqi economic elements in its productive and service sides where the three wars have destroyed the infrastructures represented by energy sources, channels of communication and productive and service sectors . These reasons make the Iraqi economics following the economic openness policy (i.e. the open door ) to achieve high level of economic growth and contract direct foreign investment to repair what have been destroyed by wars and socialist path of previous system to reach an accepted level of economic prosperity through increasing work chances and contracting the size of unemployment and poverty. Finally, it is possible to say that economic openness have a motivated characteristic for economic growth and supported attracting characteristics for foreign investment. But the application of this policy in Iraq have led to adverse consequences on social values where these consequences are as a bomb in the face of economic development efforts , so the problem of social differentiation has increased and the produced work has wasted in addition to the prevalence of consumption sluggishness and reliance culture . Although this policy is considered as a necessary evil in these political and economic conditions in Iraq .
|