ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







شعر الفرزدق والسرقة الشعرية

المصدر: مجلة العلوم الإنسانية والتطبيقية
الناشر: الجامعة الأسمرية الإسلامية زليتن - كليتى الآداب والعلوم
المؤلف الرئيسي: رستم، رأفت حسن (مؤلف)
المجلد/العدد: ع6
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2005
الصفحات: 210 - 240
رقم MD: 827976
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

69

حفظ في:
المستخلص: هذا البحث يحاول الإجابة عن سؤال طالما تردد كثيرا وهو-هل كان الفرزدق سارقا لأشعار غيره حقا أم لا؟ وما مدى هذه السرقة الشعرية في شعره؟
فالسؤال السابق بمثابة تحديد للمشكلة، وهذا يتطلب منا جمع كل المعلومات حول الموضوع لمواجهة هذه المعلومات من مصادر ومراجع مختلفة موجودة في قائمة المصادر والمراجع.
وكان في ذهني بعض الفروض المختلفة مثل، هل ما ذكره القدماء عن شعر الفرزدق يعد سرقة أم يعد انتحالا؟ وكان كتاب(العمدة) لابن رشيق. بمثابة المعين لي في ذلك من خلال ما ذكره ابن رشيق عن المصطلحات المختلفة التي أطلقها القدماء حول السرقات الشعرية ودرجاتها.
وتوصلت في هذه الدراسة إلى أن ما يعدونه من السرقة الشعرية عند الفرزدق إنما هو من قبيل السرقة المحمودة وليس من قبيل السرقة المذمومة، وتعليل ذلك أن الفرزدق كان ذا شاعرية كبيرة ويستطيع أن يقول شعرا أكثر صلابة وقوة وجزالة من الذين أخذ منهم بعض أبياتهم غصبا، وهذا معروف عند القدامى ويندرج تحت مصطلح (الغضب) أو (الإغارة) وأورد ذلك ابن رشيق القيرواني، وكان كثير الاستشهاد لأكثر المصطلحات عنده بما ورد في شعر الفرزدق.
وخرجت الدراسة بنتيجة نهائية تنفى عن الفرزدق التورط في السرقة المذمومة التي يقع فيها ضعفاء الشعراء وإنما سرقاته محمودة أحيانا، وأنها تكشف المعنى أحيانا أخرى، وهو ما يعني إزالة الشكوك التي أثارها القدماء حول كثرة سرقاته.
إذ نجد أغلب شواهدهم تندرج تحت مصطلح(الغصب) وهذا لا يرجع إلى ضعف شاعرية الفرزدق بقدر رجوعة إلى اعتزاز الفرزدق وفخره بعصبيته التميمية المضرية، وحرصه على أن يحوز الأبيات التي في غرض(الفخر) وتجرى مجرى المثل أي من الأبيات الشوارد، مثلما فعل مع الشاعر جميل بن معمر طالبا منه التنازل عن بيت شعري لأن الملك ليس في قبيلة (عذرة) وإنما في(مصر) وأنه أي الفرزدق شاعر مضر فالسرقة معيبة وانتبه إليها حسان بن ثابت قديما فقال:( لا أسرق الشعراء ما نطقوا بل لا يوافق شعرهم شعري)

عناصر مشابهة