المستخلص: |
هدف المقال إلى مناقشة كتاب بعنوان "الافتراض والثورة: مكانة الإنترنت في نشأة مجتمع مدني" للكاتب جوهر الجموسي". وأوضح المقال أن الكتاب يتوزع على مقدمة نظرية منهجية، وثلاثة فصول، إضافة إلى خاتمة عامة تضع القارئ في ما يمكن أن يعتبره أهم النتائج التي توصل إليها. وتناول المقال عدد من النقاط منها: النقطة الأولى أنه في توصيف الحراك الشعبي العربي، يتحرر الكتاب من الأحكام النمطية التي تعيد أي حركة احتجاج ضد هذا النظام العربي أو ذاك إلى عوامل خارجية، لذلك تفلت النص من فكرة "المؤامرة" والاستعمار كمدخل للتحليل والفهم. وأكدت النقطة الثانية على أن الكتاب يتسم بنظرة مفرطة في التفاؤل تجاه الافتراضي وما سيحدثه في الواقع العربي، هذه النظرة المتفائلة حكمت الموقف من القضايا التي أثارها الكتاب. وبينت النقطة الثالثة أن الكتاب يتضمن جانباً حقلياً تطبيقياً يعرض فيه آراء ومعطيات مهمة، غير أن هذا الجانب يحتاج إلى مزيد من التدقيق لماذا؟ لأن بنود الاستبيان تبدو عامة، وهذا لا يسمح بقياس ما تريد قياسه. واختتم المقال بالتأكيد على إن هذه الملاحظات المحددة لا تحيط بجوانب الموضوع المتعددة والمهمة التي أثارها الكتاب، غير أنها تدفع في المقابل إلى إعادة طرح تساؤل أساسي أثاره الكتاب: هل حقاً نجح الافتراضي في إعادة إنتاج القوة وعلاقاتها في المجتمع؟ يعتقد أن من الصعوبة التسليم بهذه المسألة، ومن المبكر جداً الإقرار بها كبديهة أو كأمر معطى. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|