المستخلص: |
هدف المقال إلى التعرف على تنوع صور الاجتهاد في فهم القيم القرآنية. اشتمل المقال على أربعة محاور رئيسة. المحور الأول أشار إلى النظام العام للإسلام عند المسلم الذي يتضمن وجود أنظمة فرعية، ومنها: نظام للاعتقاد ينشئ تصورات الإنسان وعباداته، ونظام للمعرفة يضع التشريعات والعلاقات، ونظام للقيم تتحدد به دوافع السلوك والعمل. أما المحور الثانى خصص لمعرفة جماع المعاني اللغوية لمشتقات قوم في القرآن الكريم، ومنها: المسؤولية والرعاية والحساب والجزاء، والوزن والفائدة والثمن والخيرية، والاستقامة والصلاح، والثبات والاستقرار والتماسك، والجماعة من الناس. كما تحدث المحور الثالث عن قيمة التوحيد، فهى العنصر الأساسي في النظام العام الاعتقادي وتفرعاته المعرفية. والمحور الرابع استعرض منظومة القيم العليا، والتي تشتمل على التوحيد والتزكية والعمران، على جوانب الحياة البشرية، وما يتخللها من صور النشاط الإنساني. واختتم المقال بالإشارة إلى إن مفهوم القيم لابد أن يتصل بعدد من المفاهيم الأخرى التي ربما تشترك معا ًفى بناء حقل دلالي مشترك تتقارب فيه الدلالات من جهة، وتتمايز من جهة أخرى. فالقيم تكون أحياناً مبادئ تحكم السلوك، وقد تكون أحياناً مقاصد يريدها واضع القيم سبحانه، لتتحقق بها مقاصد الحق من الخلق، ويعبر عنها الباحثين بمصطلح الكليات الأخلاقية. ولذلك فإن استعمال أي من هذه المصطلحات: القيم، المبادئ، المقاصد، الكليات، يعتمد على السياق. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|