المستخلص: |
هدف البحث إلى عرض موضوع بعنوان" الدلالة الوظيفية لـ " لعل" في القرآن الكريم ودور السياق في توجيه معانيها. وقسم البحث إلى قسمين: تطرق القسم الأول إلى الحديث عن آراء النحاة حول "لعل" في التراث العربي القديم بحيث تعد "لعل" أحد الأحرف المشبهة بالفعل، كما أنها شبهت بالأفعال؛ لأنها لا تدخل إلا على الأسماء، وسميت كذلك لأنها تشبه الفعل التام المتصرف المتعدي معني ولفظاً من حيث تكوينها الثلاثي لذلك كانت مشابهتها للأفعال أقوي؛ فكان عملها أقوي، فضلاً عن أن الحروف كلها مبنية وهي لا محل لها من الإعراب أي أنها لا تتأثر بالعوامل، وهذا يعني أنها لا تأخذ موقعاً وظيفياً من الجملة فلا تكون فاعلاً أو مفعول أو غير ذلك. وكشف البحث عن لغات لعل التراث العربي القديم بحيث اختلف النحاة في أصل تركيبها هل هي "لعل" أو "عل" فكان الخلاف واضحاً بين نحاة المدرسة البصرية والمدرسة الكوفية في شأن حذف اللام الأولي من عدمها فتصبح "عل" وتبقي بمعناها وبعملها، كما كان الخلاف واضحاً حول أصالة اللام أو زيادتها فذهب نحاة الكوفة إلى عدها لاماً أصلية واحتجوا على أصالتها بأنها حرف ومكونات الحروف أصلية. وذكر البحث معاني "لعل" عند العرب بحيث أن الأداة ما هي إلا وسيلة يستعان بها لتأدية معني معين وهي عند المناطق لفظ لا يدل على معني إلا عند اقترانه بغيره. وتناول القسم الثاني الدلالة الوظيفية لـ "لعل" في النص القرآني بحيث تعد الدلالة الوظيفية للكلمات المفردة غير مجدية وليس لها قيمة دلالية مقارنة مع الدلالة التركيبية. وتحدث البحث عن أن التوظيف النصي لـ "لعل" في القرآن قد أخذ أشكالاً متعددة من حيث التوظيف التركيبي، بحيث تعد قرينة الرتبة الموقعية في التركيب القرآني قرينة نحوية فضلاً عن كونها قرينة على المعني في حين تعد مؤشراً أسلوبياً ووسيلة للإبداع وتقليب العبارة واستجلاب المعني الأدبي. واختتم البحث موضحاً أن استعمال لعل في التراث العربي بشكل عام لم يتجاوز توظيف لغتين فقط من لغات لعل وهي "عل ولعل". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|