ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







نموذج الهياكل المتكاملة لتنمية الإمبراطورية الإسلامية

المصدر: مجلة العلوم الاقتصادية والإدارية
الناشر: جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا
المؤلف الرئيسي: طاهر، فريد بشير (مؤلف)
مؤلفين آخرين: حسين، عوض محمد خير (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج18, ع1
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 152 - 163
ISSN: 1858-6740
رقم MD: 829856
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
التنمية الاقتصادية | الهياكل التنظيمية | التنمية المستدامة
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

9

حفظ في:
المستخلص: The aim of this study is to present an objective critique to the assumption adopted by the classical theories of development that development initiates from a traditional agricultural sector. In fact, these theories ignored the successful experience of the early Muslim Empire, which initiated a unique development model despite its lack of agricultural sector. In this regard, the study proposes “the integrated structures model" a model built around the development experience of the Islamic Empire in the absence of agriculture traditional sector. The Islamic state was founded in the middle of the desert of the Arabian Peninsula, around 500 AD, the state implemented " the integrated structures model ", and in less than 130 years, the state was able to build one of the Largest economic, political and military Empires in history, it expanded its borders to include the Arabian Peninsula, Egypt and North Africa, and later after the defeat of the Byzantine Empire in 636 expanded its boundaries to reach Syria, India, China, Spain, Eastern Europe, and Persian Empire by 650 AD. The Islamic Empire led by the Prophet Muhammad (peace be upon him) in an open economy, excelled in provision and construction of an economic bloc, based on unity of faith, and integrated various economic structures of the countries which have flocked under its banner, given the diversity of economic resources, climate, free trade, free mobility of manpower, capital and the transfer of know-how. The success of “the integrated structures model" of development, has been proven to achieve high rates of economic growth and economic well-being in one hand, and lower levels of poverty with a rate that has not been experienced in the modern economic history, on the other hand, these achievements enabled the Islamic Empire, in a short period of time, to become one of the great powers that dominated the world at that time. Thus, the study recommends the adoption of the "the integrated structures model", for the Islamic countries to restore and build qualified, integrated and diversified economic bloc, that will enable these countries to become an economic, political and military superpower, and reaches high levels of sustainable development for their nations.

تقدم هذه الدراسة نقدا موضوعيا لما افترضته النظريات الكلاسيكية للتنمية من ضرورة الانطلاق من قطاع زراعي تقليدي، وإهمالها لنموذج التنمية الناجح الذي تبنته الإمبراطورية الإسلامية في بداياتها رغم افتقارها للقطاع الزراعي. وتقدم الدراسة بالمقابل نموذجا بديلا أطلق عليه اسم "نموذج الهياكل المتكاملة" يمثل تجربة الإمبراطورية الإسلامية في التنمية في غياب القطاع الزراعي التقليدي، حيث تأسست الدولة الأولى في وسط صحراء شبه الجزيرة العربية حوالي العام 500م، واستطاعت الدولة الإسلامية وباستخدام هذا النموذج وخلال نحو 130 عام أن تبني واحدة من أعظم الإمبراطوريات التي شهدها التاريخ على المستوى الاقتصادي والسياسي والعسكري. امتدت حدودها لتشمل شبه الجزيرة العربية ومصر وشمال أفريقيا، وفي وقت لاحق تمددت في الشام بعد هزيمة الدولة البيزنطية في عام 636م لتشمل سوريا، وفى العام 650م تم ضم الإمبراطورية الفارسية، وبعدها بسنوات قليلة تمددت حدود الإمبراطورية الاسلامية لتصل إلى الهند والصين وإسبانيا وأوروبا الشرقية. أبدعت الإمبراطورية الاسلامية بقيادة الرسول محمد (صلى اﷲ عليه وسلم) في تقديم اقتصاد مفتوح يعتمد أساسا على بناء تكتل اقتصادي على أساس من وحدة العقيدة، يحقق تكامل الهياكل الاقتصادية المتنوعة لمختلف البلدان التي انضوت تحت لوائها، وفي ظل تنوع الموارد الاقتصادية والمناخات وحرية التجارة، وحرية انتقال القوى العاملة ورؤوس الأموال والخبرات. وقد ثبت نجاح نموذج الهياكل المتكاملة للتنمية في تحقيقه أعلى مؤشرات التنمية الاقتصادية والرفاه الاقتصادي وأدنى مستويات للفقر التي لم يشهد لها مثيل في التاريخ الاقتصادي المعاصر، مما أهل الإمبراطورية الإسلامية وفي زمن قياسي لتصبح واحدة من القوى العظمى التي سادت العالم في ذلك الزمان. لذا فقد أوصت الدراسة بضرورة سعي الدول الإسلامية إلى استعادة بناء هذا النموذج الاقتصادي المؤهل للتكامل الهيكلي بين اقتصاداتها، مما سيعيدها سيرتها الأولى كدولة عظمى اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، ويؤمن لها تحقيق التنمية المستدامة لشعوبها.

ISSN: 1858-6740