المستخلص: |
إن الحركة النقدية الجزائرية ما فتئت أن تبحث عن نفسها وتجدد من ذلك في مناهجها وأدواتها وإجراءاتها ومصطلحاتها، (النقدية) لتواكب بذلك الراهن الثقافي والحضاري ذلك لأن النقد الأدبي يتأثر حتما بفعل التحولات الثقافية والحضارية التي تسود البيئة والمجتمع، وإذا كان الأدب الجزائري باعتباره تمظهرا ثقافيا وشكلا من الأشكال التعبيرية فإنه يتفاعل هو الآخر بشكل جدي مع الظاهرة النقدية بحيث يؤثر فيها ويتأثر بها سلبا وإيجابا وهكذا تداخلت المؤثرات (الأدبية والنقدية). فالنشاط النقدي يكون تاليا لميلاد النص الإبداعي، بما هو صيرورة معرفية خاضعة للتطور والتغيير تبعا لمستجدات العصر فقد قابل هذا القلق الذي ملأ كتابات الشعراء والأدباء الجزائريين خطاب نقدي آخر اسمه البنيوية؛ حاول البحث في هذا الأدب الإنساني؛ داعيا إلى الاهتمام بالنص والخروج من هذا التيه ومسايرة التطور الحضاري والفكري –التحول -بعدما ظلت الدراسات النقدية إلى زمن غير بعيد تحوم حول النص ولا تطول أبعاده.
The Algerian literary critic movement has been identifying itself and renewing its methods, tools, procedures and terms to fit with the current cultural-civilizational era dominated by the socio environmental aspects. The Algerian literature as a cultural reality and a form of expression reacts with the critic phenomenon and has an influence on it in the same way as it is affected positively and negatively. Thus, literary critic impacts overlap: the critical activity follows the appearance of the creative text as a cognitive process in accordance with evolution and transformation. The overwhelming concern in Algerian poets’ and authors’ works is faced with another critic discourse which attempts to scrutinize this human literature taking into account the text in accordance with the civilizational and spiritual evolution –transformation. The critic studies were recently limited to the text.
|