المستخلص: |
على مر الزمن أهتم الباحثون حول العالم بتطوير العديد من المنهجيات التي تستخدم في تطوير البرمجيات والتي تحسن من تقسيم البرنامج، ومما لا شك فيه أن طريقة تقسيم الكود إلى وحدات بناءا على المنهجية المتبعة في التطوير له تأثير كبير على جودة البرمجيات، ولعل أهم منهجية أحدثت تحولا كبيرا في تطوير البرمجيات هي البرمجة الكائنية، ولكن على الرغم من الفوائد الكبيرة التي حققتها البرمجة الكائنية الأن أنه مع كبر حجم البرامج وزيادة تعقيدها ظهر تحدى الكود الموزع والكود المتداخل أو ما يعرف بتداخل الاهتمامات والتي جاءت البرمجة ذات التوجه المفاهيمى لتفصل الاهتمامات عن بعضها البعض. تناولت الدراسة تأثير البرمجة المفاهيمية على خصائص جودة البرمجيات قابلية الصيانة، الأداء، قابلية الاختبار، قابلية أعادة الاستخدام وسهولة الفهم عن طريق مقارنتها مع البرمجة الكائنية، وذلك من خلال تحليل أسئلة استبيان قام بملئها 32 متطوع عن البرمجة المفاهيمية بالإضافة إلى إجراء قياسات على كود 25 برنامجا طور باستخدام البرمجة المفاهيمية ومقارنتها مع 25 برنامجا تم تطويره باستخدام المنهجية الكائنية. خلصت الدراسة إلى تفاوت تأثير البرمجة المفاهيمية على خصائص جودة البرمجيات فبينما كان التأثير إيجابيا بصورة نسبية على قابلية الصيانة، الأداء، سهولة الفهم، وقابلية إعادة الاستخدام كان سلبيا على خاصية قابلية الاختبار.
|