المستخلص: |
استهدفت الدراسة تقديم كتاب " اللغة العربية منطلقا ًللتكامل الإنساني" الجامع للأبحاث التي عرضت في الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي. أشارت الدراسة إلى إن المعالجة لقضايا اللغة وتنزيلها منزلتها في الإحياء والتنمية، كان له نتائج إيجابية في الحضور والانتشار، وبعض هذه المعالجات ضرورة ألجات إليها أحياناً ظروف المواجهة العاجلة للمستجدات التي تثيرها المخلفات المتراكمة مع الزمن، من أيام الحقبة الاستعمارية التي عملت على التفكيك والتشكيك في كفاءة ثقافة واستبعادها عن مجالات التطور، وتسللت إلى المجتمع بالاستلاب المتدرج وإحلال ثقافة ولغة في أجيال من شباب الأمة. وذكرت الدراسة اختيار المؤتمر " اللغة العربية " موضوعا ًرئيساً لهذه الدورة، والبحوث التي أنجزت في إطاره، خير تعبير عن التواصل الرابط بين الماضي التليد والحاضر المتحفز المدرك للتحديات، تمهيدا ًلمستقبل واعد يحكم توظيف تقنيات المعلومات والاتصال في خدمة لغة العربية. واختتمت الدراسة بملاحظة ما تبذله الدول العربية في برامجها التربوية نحو اللغة العربية ودعمها والتعامل بها في شئون الإدارة ووسائل الإعلام ومواد التثقيف الشعبي وتقريبها لغير الناطقين بها ولأبناء العرب المهاجرين، وقد قفز بها نحو الإحياء العملي قفزة نوعية مقدرة. كما تبين إن الإقبال المتزايد على تلقي هذه اللغة وتعلمها من مختلف شعوب العالم، لتكون أداتهم ووسيلتهم للتواصل مع العالم العربي المنفتح للحوار والتعاون، لهو خير دليل على انفتاح العرب ولغتهم بتراثها وقدراتها الكامنة والفعلية على التفاعل مع اللغات الأخرى أخذاً وعطاءً بما يحقق التكامل الثقافي والإنساني. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|