المصدر: | هدي الإسلام |
---|---|
الناشر: | وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية |
مؤلف: | هيئة التحرير (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج61, ع1 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الأردن |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
التاريخ الهجري: | 1438 |
الشهر: | كانون الثاني |
الصفحات: | 52 - 53 |
رقم MD: | 830699 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سلط المقال الضوء على خير نساء العالمين أم المؤمنين "خديجة" رضي الله عنها، حيث ولدت السيدة "خديجة" رضي الله عنها في عائلة من أعرق عائلات قريش نسباً وحسباً ومكانة، واشتهرت في نشأتها برجاحة العقل، ورزانة الفكر، ونزاهة السيرة والسلوك، حتى لقبت بالطاهرة، وعرفت بسيدة نساء قريش، وكانت رضي الله عنها عاقلة جليلة دينة مصونة كريمة، فكانت "خديجة" رضي الله عنها صاحبة مال وفير، وكانت تضارب الرجال في مالها، فلما سمعت بالنبي صلي الله عليه وسلم، وما اتصف به من صدق الحديث، وكرم الخلق، وعظم الأمانة، أرسلت إليه وعرضت عليه أن يتاجر لها في مالها، آمنت "خديجة" رضي الله عنها بالنبي صلي الله عليه وسلم، منذ بداية الدعوة المباركة، وآزرته ونصرته وأعانته في أحلك لحظاتها صعوبة، فآمنت به حين كفر الناس، وصدقته حين كذبوه، وواسته بالأنس والمال حين نفروا عنه، وكانت رضي الله عنها أول من صدقه وآمن به، وبشره وأذهب الخوف عنه، وقواه وثبت قلبه، اختصت "خديجة" رضي الله عنها بخصائص فريدة دون غيرها من أمهات المؤمنين، فكانت خيرهن المقدمة عليهن، ومن خصائصها أن النبي صلي الله عليه وسلم لم يتزوج عليها في حياتها، ولا أشرك معها غيرها في قلبه وفاءً لها، ورداً لإحسانها، واعترافاً بفضلها، وأولاده صلي الله عليه وسلم كانوا كلهم منها إلا إبراهيم رضي الله عنه، وهي خير نساء الأمة، ومناقبها جمة، وأخبارها غزيرة وفضائلها كثيرة، عدها النبي صلي الله عليه وسلم من النساء الكاملات، وبين أنها خير نساء العالمين، وتوفيت أم المؤمنين "خديجة" رضي الله عنها في رمضان سنة عشر من النبوة، وهي يؤمئذ بنت خمس وستين سنة، ودفنت بالحجون. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|