المستخلص: |
هدفت الدراسة على استعراض اللغة العربية في وسائل الاتصال الإلكتروني. ذكرت الدراسة أن اللغة كما هي نتاج بيئتها، فأهلها هم الذين يصنعون ألفاظها، فهي بذلك تتطور كما هي تتدهور، وتعلو في درجات القوة، كما هي تهبط إلى درجات الضعف، تبعاً لمستويات النهوض والتعافي والتقدم، أو النكوص والتأخر التي يعيشها أهل اللغة، أو يكون عليها الناطقون بها، وإن لم يكونوا من أهلها. وأشارت الدراسة إلى أنه رغم انتشار اللغة العربية في اقطار الأرض، واعتمادها لغة عالمية، وإصدار اليونسكو قرارها بتحديد اليوم الثامن عشر من شهر ديسمبر كل سنة، يوماً عالمياً للغة العربية، تعيش أمتنا العربية مراحل حرجة، وتواجه تحديات عنيفة من كل صوب، وتشهد صراعات محتدمة، وأزمات تكاد أن تكون مزمنة، وتعاني أشد المعاناة، من قلاقل وفتن ومشكلات تضعف من قدراتها وتنهك قواها، فيتراجع من جراء ذلك كله دورها في ميادين السياسة الدولية. وأظهرت الدراسة أنه أصبح للغة العربية حضور ملحوظ في الفضاء الافتراضي، ولكن إن كان له امتداد من حيث الكم، فهو ليس له الامتداد نفسه من حيث الكيف، فالارتفاع في عدد الزائرين للمواقع العربية على الشبكة العالمية، وفي كثرة هذه المواقع وتنوع اتجاهاتها وأهدافها ومستوياتها، وفي حجم المكتنزات الثقافية والفكرية والأدبية والعلمية والتراثية من المراجع المخزنة في الفضاء الافتراضي القابلة للتحميل، أي متاحة لمن يشاء وفي متناوله للنقل والتخزين والتسجيل والاسترجاع. واختتمت الدراسة بالإشارة إلى أن الحفاظ على اللغة العربية يبدأ من المنطق الأساس، ألا وهو إيجاد الحل للمسألة اللغوية في التعليم، حتى لا تظل هذه المسألة معلقة تثير الخلافات وتبعث القلق وتعطل العملية التعليمية وتفرغها من محتواها. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|