المستخلص: |
لقد أثبتت الدراسات السابقة إن هناك اختلاف بين الجنسين في شكل ومساحة الجسم الجاسىء البشرى, وكذلك وجد اختلاف كبير بين الجنسين أثناء النمو والبلوغ وخاصة فيما يتعلق بذنب الجسم الجاسيء. أستخدم في هذا البحث التصوير بالرنين المغناطيسي لدراسة الاختلافات التشريحية للجسم الجاسىء لمجموعة من الليبيين (50 من الذكور و68 من الإناث). أستخدم في هذه الرسالة 118 شخص ليبي من كلا الجنسين 50 ذكر و68 أنثي, وتراوح متوسط أعمارهم 34 سنة للذكور و35 سنة للإناث, ونظرا للتأثير المحتمل لليد المستعملة على الجسم الجاسىء فكانت جميع الحالات المختارة من أشخاص يستعملون اليد اليمنى فقط) معرفة باليد التي يكتبون بها). تم اختيار الأشخاص من مركز الأشعة للتشخيص والعلاج ببنغازي- ليبيا مع الحرص علي أن تكون جميع الحالات ليبية. وتم خضوع الأشخاص لمقابلة طبية لتجنب وجود أي مرض عصبي وتم إستثناء الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب, وأمراض الغدة الدرقية, ومرضى السكرى أو أى إصابة سابقة قد تعرض لها في الرأس أو فقدان للوعي بالإضافه إلي الأشخاص الدين يتناولون أدوية لعلاج مرض الصرع والأمراض النفسية والإكتئاب. أخذت القياسات لطول وسمك المناطق المختلفة للجسم الجاسئ وطول الدماغ وسجلت علي استمارة البيانات الخاصة بكل حالة وتم تحليل القيم المختلفة باستعمال برنامج (SPSS/PC) للتحليل الإحصائي للبيانات المتعلقة بالذكور والإناث و(اختبار تي). وقد أثبت هذا البحث إن طول الجسم الجاسيء للأنثي أطول من مثيله في الذكور وكان الفرق ذو دلاله واضحة. ومن الناحية الأخرى كان طول الدماغ في الذكور أطول من مثيله في الإناث. وكانت نسبة طول الجسم الجاسىء إلى طول الدماغ في الإناث أكبر منه في الذكور بدلالة واضحة. وبمقارنة سمك الأجزاء المختلفة للجسم الجاسىء بين الذكور والإناث تبين بأن السمك العمودي للركبة كان أسمك في الذكور عنه في الإناث بدلالة واضحة وعلي النقيض من ذلك كان السمك الافقي للركبه أكبر بدلاله واضحة في الإناث عنه في الذكور. كما تبين عدم وجود إختلافات بين سمك الجذع وذنب الجسم الجاسىء للذكور والإناث. وقد أستخلص من هذه الدراسة وجود تباين جنسي للجسم الجاسئ بين ذكور وإناث الليبيين وربما تعكس هذه الإختلافات عن تباين السلوك الشخصي والعاطفي.
|