المستخلص: |
الطول المحوري لمقلة العين يالعين، أهم العوامل التشريحية المسببة للمياه الزرقاء الأولية ذات الزاوية المنغلقة. العيون المصابة بالمياه الزرقاء الأولية ذات الزاوية المنغلقة تتميز بقصر الطول المحوري لمقلة العين, وضحالة الحجرة الأمامية, وسمك عدستها البلورية مقارنة بالعيون الطبيعية. يصيب مرض المياه الزرقاء الأولية ذات الزاوية المنغلقة كلتا العينين, لكن النوبة الحادة عادة ماتصيب إحدى العينين ببداية المرض. والهدف من هذه الرسالة هو مقارنة الطول المحوري لمقلة العين ، وسمك العدسة البلورية ، وعمق الحجرة الأمامية بين العيون المصابة بنوبات حادة ،وتلك التي لم تصب ببداية المرض لاستنتاج دورها(خاصة الطول المحوري لمقلة العين) في حدوث هذه النوبات الحادة. وتشمل الدراسة أيضا مقارنة الأخطاء الانكسارشخصاً, القرنية . عدد الذين تمت دراستهم في الدراسة سبعة عشر شخصاً , سبعة من الذكور وعشرة إناث, جميعهم يعانون من المرض. وقد أجريت لهم الفحوصات التالية: 1- قياس حدة الإبصار. 2- قياس الأخطاء الانكسارية وقوة القرنية بجهاز قياس القرنية والانكسار. (autorefracto-keratometer). 3- الكشف العام للعين باستخدام جهاز المصباح الشقّي (slit-lamp) مع قياس ضغط العين وكشف قاع العين. 4- كشف زاوية الحجرة الأمامية للعين. 5- قياس الطول المحوري للعين, وعمق الحجرة الأمامية, وسمك بلورية العين باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية. 6- قياس قطري القرنية الرأسي والأفقي. وأظهرت النتائج أن العيون المصابة بنوبة حادة للمياه الزرقاء ذات الزاوية المنغلقة لها: طول محوري أقصر ،وكذالك ضحالة عمق الحجرة الأمامية ، وزيادة في سمك العدسات البلورية بالمقارنة مع تلك الغير مصابة. كل العيون المدرجة بالدراسة تعاني من طول نظر, و بالمقارنة مابين العينين فالأمامية،فان تلك التي تعاني من نوبات حادة بها درجة طول نظر أكبر من غير المصابة. تكشف دراستنا على أن أعين الإناث لها طول محوري أقصر, وأكثر عمقاً بالحجرة الأمامية ، وأكثر سمكاً ببلورية العين مقارنة بعيون الذكور. ووجدنا أن عيون الإناث بها طول نظر أكبر درجة مقارنة بعيون الذكور, بالإضافة إلى أن قوة القرنية كانت أكبر بعيون الإناث مقارنة بالذكور. في هذه الدراسة لم نجد فروق إحصائية ذات أهمية بين العيون المصابة بنوبات حادة وتلك الغير مصابة من حيث: الطول المحوري لمقلة العين,وعمق الحجرة الأمامية,وسمك بلورية العين. ويرجع ذلك أساسًاً إلى صغر حجم عينة الدراسة ، ووجود عوامل أخرى تلعب دورًاً هاماً في حدوث النوبات الحادة في عين دون الأخرى, مثل: التركيب التشريحي لزاوية الحجرة الأمامية, وانحناء العدسة البلورية و التي من الأفضل دراستها باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية عالية الدقة.
|