المستخلص: |
يعد خطاب الأقنعة تقنية جديدة في الشعر العربي الحديث، كان للشاعر عبد الوهاب البياتي عصا السبق في استحداثها في بداية الستينيات، بعد محاولات تجريب كثيرة لكسر وتيرة الغنائية التي أغرق الشعر العربي قديما وحديثا في مزاولتها، انتهت إلى اتخاذ شخصية تراثية أخرى -صوفية في الغالب -محايدة للتعبير عما يلم بالنفس، فصار الخطاب بذلك أكثر تجسيدا للنزعة الدرامية الموضوعية، وتأتي هذه المقالة في سياق التعامل مع القناع بوصفه علامة دلالية كبرى ذات ارتكاز إيجابي في بلورة شعرية النص، حيث إن الخطاب التقنعي لا يكتمل ما لم تتوفر له أطراف ثلاثة هي الشخصية، والقصد، والشاعر تقوم هذه الدراسة على المبدأ التأويلي الساعي إلى الوقوف على المعاني المصاحبة والدلالات العميقة المسكوت عنها في خطاب الأقنعة الذي عرفه الشعر العربي الحديث على يد الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي أداة إبداعية وتأسيسا نقديا.
The discourse of masks is a new technique in modern Arabic poetry, the Iraqi poet Abde Wahab Al-bayati, was the first to develop this technique in the early sixties, after many attempts to break the lyrical path that Flooded the old poses and the most recently practiced, to take on another personality neutral heritage- often Sufi- to express, so that the speech becomes more representative of the dramatic background trend. This study falls within the context of dealing with the mask as a sign of a large positive focal signific in the development of the poetic text, where the mask discourse would be complete only if it is of three parts; Personality, intention and poet.
|