المستخلص: |
كشف المقال عن تزكية النفوس. فإن تزكية النفوس وتقويمها، وإصلاح القلوب وتطهيرها، أمل سعي إليه العقلاء في كل الثقافات والحضارات منذ أقدم العصور؛ فسلكوا إلى بلوغه مسالك شتى، وشرعوا لأنفسهم طرائق قددا، وحسبوا أن في أخذهم أنفسهم بها إدراك المني، وبلوغ الآمال في الحظوة بالحياة الطيبة، وكان للعبادة أثر في التزكية يظهر جليًا في توحيد الهدف والغاية ، واتفاق العلم والعمل، حتى يكون فهم المسلم وعقيدته وعمله وقصده واتجاهات قلبه ونشاطه منتظما في سلك واحد، ومما يزكي النفوس ويصلح القلب أيضا دوام تذكر نعم الله التي أنعم بها الله على عباده، وإحصاؤها خارج عن مقدور البشر. وختاما فإن عماد التزكية التي تورث الحياة الطيبة في الدنيا، والفوز بعيش السعداء في الأخرة، وأساسها ولبها وروحها؛ عبادة الله على بصيرة، بألا يعبد سبحانه إلا بما شرعه في كتابه، أو صح به الخبر عن رسوله (صلي الله عليه وسلم)، ثم اقتفاء أثر الصفوة من عباد الله المخلصين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|