| المستخلص: |
ناقش المقال موضوع البيئة وجهود مؤسسات الوقف. فتتجلي عناية الإسلام بالبيئة في العديد من الأيات البينات وأحاديث الرسول ﷺ وما قام به المسلمون على امتداد هذه القرون من جهود في إصلاح الأرض وتعميرها والحفاظ على المياه والنباتات والحيوانات حتى أصبحت هذه الجهود علامة مميزة للحضارة الإسلامية في المشرق والغرب الإسلامي، والوقف باعتباره مؤسسة تعني بالشؤون الدينية والاجتماعية والفكرية والثقافية كان له اهتمام واضح بالبيئة. وتناول المقال وعي المسلمين بأهمية البيئة وإرشادات إيجابية في القرآن فقد وصف الله سبحانه وتعالي النعيم الذي أوجده في هذه الحياة الدنيا من أنهار وبحار وعيون وخضرة يانعة تستريح لجمالها العيون وتطمئن لها القلوب والنفوس وأشجار ذات أغصان وارفة وثمار وفواكه متنوعة وظلال ممتدة. وكشف المقال عن دعوة الإسلام للحفاظ على البيئة وأن الإسلام جعل العناية بالبيئة والحفاظ عليها من الأولويات في حياة الإنسان ومن القيم والمبادئ التي تتحقق بها إنسانية الإنسان في هذا الوجود ولا يمكنه أن يقوم بواجبه الديني والأخلاقي والاجتماعي والعمراني ويسهم في بناء الحضارة بدون أن تكون البيئة التي يعيش فيها من أرض ونباتات. وأستعرض المقال جهود مؤسسات الوقف فقد شعر المسلمون بدور البيئة وأهميتها في حياتهم وما تجلب للناس من نفع عام كالأراضي المغروسة وغير مغروسة فسارعوا لوقف أموالهم من اجل استغلالها والحفاظ عليها والعناية بها كي تستمر في العطاء كما حظيت كثير من الحيوانات بالوقف وبخاصة التي عجزت عن القيام بالأعمال بعدما أدت دورها مثل الخيول. وخلص المقال إلى أن الصحاري تحولت بجهود العرب إلى جنات خضراء ذات ظلال وأشجار وثمار تجري فيها المياه من كل جهة وكانوا يعتبرون هذا العمل من أقدس ما يقومون به شعوراً منهم بمنافعه على الإنسان والحيوان في الحاضر والمستقبل. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|
