المستخلص: |
عرض المقال رؤية شعرية لمشكل العنف والإرهاب. فتُعد ظاهرة الإرهاب من أبرز تجليات الهوان الحضاري في المجتمع العربي والأمة الإسلامية والشعراء من أصدق وأكفأ من التفتوا إلى الظاهرة وتناولوها في إبداعهم بخلاف غيرهم من الصحافيين والإعلاميين وأكثر كتاب الرواية وصناع السينما ومحترفي الدراما التلفازية فأكثر هؤلاء تفتقر معالجاتهم إلى الحيدة والإنصاف فضلاً عن تخليها عن الشمولية والعمق واتسامها بالذاتية واصطباغها بطابع أيديولوجيا المبدع والفنان. وأوضح المقال أن الظاهرة غريبة عن ديار العرب وأخلاق المسلمين وهي مصطنعة بعناية في أروقة ومعامل أعداء الأمة فالأخر يرمي الأمة بالإرهاب بحسب هويتها الإسلامية فلقد صار المسلم زوراً وبفعل السطوة الإعلامية الغربية المتحاملة هو الإرهابي فخانة الديانة بهويته كافية لتوجيه التهمه له، فقد كانت أول إشارة لمصطلح الإرهاب في أدبيات العرب في العصر الحديث تلك التي أطلقها أحمد حسن الزيات إذ يرمي به أصحاب النحل الخبيثة وذوي المطامع الخسيسة. وأشار المقال إلى أن عبد الرحمن الشرقاوي عرض لتباين طباع الذات العربية المسلمة المتسامحة السليمة في مقابل الآخر المدعي المعتدي ويكشف عن نبالة الذات ووعيها ويوضح أن ما طرأ على مسلك بعض أفرادها إنما مثل رد فعل على ممارسات الآخر العدوانية الجائزة التي أخرجت من الذات خلقاً لم تكن تُحسنه ومنطقاً لم تعتد النطق به، وأيضاً أشار أن الأكاديمي المصري محمد مليجي من الشعراء الذين عنيا ببيان أسباب ظاهرة الإرهاب وهي عنده البطالة والفراغ ومؤامرة الآخر ضد الأمة وضعف الوعي الديني وغياب لغة الحوار وكذلك بوصف العلاج الناجع للقضاء عليها. وخلص المقال إلى أن الثابت من الحضارة الإسلامية منهجاً وأتباعا لم تعرف العنف ولم تكن من دعاته يوماً تاريخياً والمنصفون من ديار الآخر شاهدان على تسامح المسلم وسلميته دوماً إلا أن يمس دينه أو وطنه ساعتها فقط تتحول وداعته إلى قوة مقاومة ويتبدل نوره نارا تصيب المعتدين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021
|