ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







من نسك العبادة إلى نسك الاستهلاك

المصدر: الوعي الإسلامي
الناشر: وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية
المؤلف الرئيسي: عتيق، أحمد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Atyq, Ahmed
المجلد/العدد: س54, ع625
محكمة: لا
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: يونيو
الصفحات: 10 - 11
رقم MD: 835711
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

11

حفظ في:
المستخلص: انتقل المقال من نسك العبادة إلى نسك الاستهلاك. وبداية فصار من المعروف لدى كل متتبع / مشاهد، الدور الحيوي الذي أصبح يناط بالإعلان التلفزي بطبيعته التجارية والتحفيزية، من خلال استثارته لسيكولوجيا النفس وتهييج هيامها بالحاجيات والكماليات الزائدة المصيرة ضرورات، فلا تخبو لوعة الحاجة، ولا تنطفئ جذوة الرغبة، إلا حينما يبتاع المستهلك ما اشتراه أقرانه ويقتني ما اجتباه جيرانه من المساحيق والغسالات وصنوف الأطعمة والوجبات وألوان الثياب والقماشات. وأن حاجة الفرد لا تتسع في العادة، إلا لثلة أساسيات، صاغها الاقتصادي الإنجليزي "آدم سميث" بقوله:" معدة الإنسان بها مقدرة محدودة على استيعاب الغذاء"، بينما يتلهف الإنسان بحرقة لا خفوت لها إلى الكماليات الزائدة من الأطعمة والألبسة والسيارات والتسليات التي تشكل عبئاً مادياً ثقيلاً على كاهله، لا سيما إبان شهر النسك والصيام. فمواسم رمضان الروحية انقلبت إلى فرص للبيع وصفقات للشراء ومناسبات للدعاية، ويممت أعين الصائمين وجهتها من تلاوة إلى تعقب حلقات أضواء سينمائية رهينة بالتسويق لقيم الترفيه والتسلية " الجسدية الصرفة". ثم أوضح المقال أن الزيارة الرمضانية الروحية تغدو وتروح، ولا ننتظر منها إلا مناسبة للربح، وليس إلا الربح المادي فحسب، الأمر الذي سيفضي بدون شك، إلى انمحاء للقيم المعنوية ورمزيتها النفسية والإيمانية. وأخيراً فإننا نعيش في عالم أمسى شراء السلع يزاوج بأحد معانيها الرمزية، كربط أداء العمرة بوكالات الأسفار وبشركات الاتصالات، وغدا تهذيب النفس وتشذيب الروح متماهياً مع هذه الماركة من اللباس، ونسي أولئك أو تناسوا. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021