المستخلص: |
سلط المقال الضوء على الصيام وتأجيل الإشباع للرغبات. فالصوم له فوائد، ومقاصد عديدة، فهو يحفظ على القلب والجوارح وصحتها، ويعيد حيويتها ونشاطها، وهو ايضًا من أكبر وسائل العون على تقوى الله عز وجل، كما للصيام فوائد سيكولوجية ونفسية عظيمة تعود على المسلم بكل الخير، والصيام تأجيل لإشباع الحاجات والرغبات الملحة منذ طلوع الشمس إلى غروبها، وقد يؤكد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل "كل عمل ابن آدم له، قال الله تعالى إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به، يدع طعامه وشهوته من أجلي"، فالصوم له تأثير كبير في دفع الشهوات وكسر حدتها، لا بإضعاف الجسد بالجوع والعطش، بل عن طريق تكوين ملكة التقوى التي تعصم الشخص عن الوقوع في المعاصي، وعن طريق التقليل مما يسميه علماء النفس "انشغالًا وسواسيًا". وخلص المقال بالقول بأن الصوم كما جاء في الشريعة الإسلامية هو أفضل أنواع الصيام التي عرفها البشر، ففيه إعلاء للجانب الروحي على الجانب المادي، الذي يطغى على حياة الناس على مدار العام، وفيه انتصار للعقل على الشهوة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|