المستخلص: |
سلط المقال الضوء على ينابيع المعرفة، ومنها، أولاً: أول من سن قيام رمضان. ثانياً: خصوص الخصوص، فالصوم عموم وخصوص، وخصوص الخصوص، فصوم العموم هو كف البطن والفرج وسائر الجوارح عن قصد الشهوة، أما صوم الخصوص، هو صوم القلب عن الهمم الدنية وكفه عما سوى الله بالكلية. ثالثاً: إخلاص واحتساب، حيث صام داود الطائي أربعين سنة وما علم به أهله "صوم تطوع" وكان خرازاً، وكان يحمل غداءه معه وتصدق به في الطريق، ويرجع إلى أهله يفطر عشاء لا يعلمون أنه صائم". رابعاً: موعظة موجزة، قال "إبراهيم بن أدهم بلغني أن "عمر بن عبد العزيز"، رحمه الله، قال لـ "خالد بن صفوان"، رحمه الله، عظني وأوجز، فقال خالد "يا أمير المؤمنين، إن أقواماً غرهم ستر الله، وفتنهم حسن الثناء، فلا يغلبن جهل غير بك علمك بنفسك، أعاذنا الله وإياك أن نكون بالستر مغرورين، وبثناء الناس مسرورين، وعما افترض الله علينا متخلفين ومقصرين، وإلى الأهواء مائلين"، قال فيكي عمر ثم قال "أعاذنا الله وإياك من اتباع الهوى". خامساً: طريقة القوم، قال الإمام الشاطبي رحمه الله، قال سهل بن عبد الله التستري، مذهبناً مبني على ثلاثة أصول، الاقتداء بالنبي "صلي الله عليه وسلم" في الأخلاق والأفعال، والأكل من الحلال وإخلاص النية في جميع الأعمال". كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020
|