ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







وأد الأخلاق جناية لا تغتفر

المصدر: الوعي الإسلامي
الناشر: وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية
المؤلف الرئيسي: القلاوى، مصطفى إبراهيم (مؤلف)
المجلد/العدد: س54, ع627
محكمة: لا
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: أغسطس
الصفحات: 17 - 19
رقم MD: 835915
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

7

حفظ في:
المستخلص: سعى المقال إلى بيان أن "وأد الأخلاق جناية لا تغفر". وبدأ المقال موضحاً أن قضية الأخلاق وما أصابها من وهن وانزواء أمر ليس بالهين، فلا يتصور بناء إنسان جاد يفرج هموماً متكالبة، ويصلح فساداً واقعاً، وينشر خيراً نافعاً، دون وجود دعائم أخلاقية مكينة وأعمدة متينة من الخلال الحسنة. وأن الأخلاق قرينة الدين ووليدته، فإذا صح إيمان المرء وانتظمت عبادته، ازدهرت الفضيلة وهيمنت المكارم الحسنة، وتوارت عند ذلك الرذائل، كما أن انهيار الأخلاق وضعفها يعود إلى غياب الإيمان أو ضعفه إذا رفع أحدهما رفع الآخر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. ثم بين المقال أن أصالة الأخلاق لا تكمن في النفوس بإقرار الألسنة، ولا يكتسبها المرء بالقراءة والمطالعة وحدها، ولا يتلقنها المجتمع بالخطابة والدعاية فقط، إنما تتحصل بالمعاناة الطويلة، وتكمن في النفوس بمثابرة النفس على تلقيها ويتناقلها المجتمع بالمعاملات الحسنة، ومن خلال الآداب الحميدة. وأن قيام الخلق الحسن في النفس وملازمته لها، يعصم من الزلل ويقي من الانحراف، وذهابه عنها يعود على المرء بخسارة لا يعقبها فلاح وهلاك لا نجاة منه، فإن رجلا ذكر امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم وعدد من عبادتها وصفاتها، بيد أنها سيئة الخلق فقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم" لا خير فيها، هي في النار". وأخيراً يجب على المجتمع أن ينظر إلى الأخلاق نظرة اهتمام وتقدير، لإنها وليدة العقائد والشرائع وثمرتها، كما أنها عنصر رئيس يهمين على كل شؤون الحياة وتصرفاتها، لذا وجب الاهتمام بها، والعمل على إيجادها ونشر فضائلها بالدعوة والإرشاد، إذ في غيابها انحلال للقيم، وإطلاق لعنان الشهوات، بما يحدث اضطراباً يفتك بالمجتمع كله، ويسوقه إلى فوضوية جارفة لا تبقي ولا تذر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2020

عناصر مشابهة