ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دور الإمام الحسين عليه السلام في تجذير التنمية البشرية: الإعداد للنهضة المهدوية أنموذجاً

العنوان المترجم: The Role of Imam Husayn (Peace Be upon Him) in Rooting Human Development: The Preparation for Mahdi Awakening as A Model
المصدر: مجلة الكلية الإسلامية الجامعة
الناشر: الجامعة الإسلامية
المؤلف الرئيسي: الخفاجى، ايمان سالم حمودى (مؤلف)
المجلد/العدد: ع43
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 679 - 703
DOI: 10.51837/0827-000-043-097
ISSN: 1997-6208
رقم MD: 835952
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

5

حفظ في:
المستخلص: من أبرز ملامح النهضة الحسينية أن الأقلام والأنامل كلما عاودتها وجدت فيها عطاءًا ثرا ومنبعًا جديدًا، وهذا خلاف ما عليه كثير من المواضيع التي تطرقت لها تلك الأقلام، ومعلوم أن كل كاتب عندما يلج موضوعًا ويكتب عنه أو يتطرق إلى مضامينه فإنه يستنفذ فيه أغراضه كلها من أول وهلة، فلو حاول أن يكتب فيه ثانية أو ثالثة فإنه سيأخذ باجترار المادة السابقة نفسها: لأنه ليس هنالك من مادة جديدة يستطيع أن ينهل منها لكن واقعة ألطف في حقيقتها عطاء ثر ما إن تعاود الأقلام والأنامل في الكتابة حتى تجد ذلك الينبوع المتدفق المليء بالعطاء وأخص بالذكر موضوع دور الإمام الحسين عليه السلام في تجذير التنمية البشرية وتناولت كنموذجًا بين أيدينا نتلمسه المآتم الحسينية.
ولا يخفى على من يطلع على التاريخ الإسلامي ما فيه من الفجوات إن صح التعبير أو الأفعال التي لا يمكن للمرء أن يصدقها بسهولة عندما يريد أن يتأمل في أسبابها وغاياتها لولا أن كتب الحديث والسيرة قد أشارت إجمالاً وتفصيلاً إلى ذلك، ولعل ما أصاب سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي عليه السلام يعد من أقبح ما جرى في التاريخ الإسلامي، حيث لا يمكن أن يتصور أو يصدق ما جرى على أهل بيت النبي وخصوصًا نسائهم بعد موته وتعرضهم لشتى أنواع الأذى والأسى وقد أمر الله تعالى بمودتهم وطاعتهم وولايتهم.
وتناولت المجالس التي تقيمها المرأة في وقتنا الحاضر والتي منها نستطيع أن نجعل نهضة حسينية وحركة توعوية وتنموية كتنمية بشرية تحتل المرأة البطولة في ريادتها وتأصيل وتجذير هذه النهضة بحيث تتلائم مع معطيات العصر واحتياجاته، ولنتوفق في إبراز الدور البطولي لنساء ألطف الذي من خلالهن نستشف الحل الشافي لتنمية المجتمع وتطوره ونصره حشدنا المقدس في الوقت الحاضر. ولا يخفى على كل ذي لب أن هؤلاء الأبطال الذين شاركوا واستشهدوا هم من صناعة التربية .. إذن فمن الذي صنع المرأة البطولة، والمرأة الموقف، التي تجاوزت في بعض صور المعركة على الرجل فيما تحملته من أعباء وفيما أدته من أفعال مذهلة حقًا.
وأفرغت ما في جعبتي من أجوبة لأسئلة منطقية تستتبع المقدمة التي ذكرناها، ودونت أن تاريخ ثورة الحسين عليه السلام كشف عن جزء بسيط من الإجابة على الأسئلة ولو قسرا، فالمدار العائلي لجنود الإمام الحسين عليه السلام كان قائمًا باعتبارهم جزء من مجتمع، لكن عندما تميزوا عن مجتمعهم بالصورة العجيبة تلك إذن لابد من مساحة معينة لعبت فيها المرأة دور في صناعة البطل.
فقد انتصرت المرأة في كربلاء أكثر من مرة.. مرة للحق باعتبار أن موقف الإمام الحسين عليه السلام كان موقفًا عادلًا.. ومرة للإنسانية لأن رسالة الحسين عليه السلام كانت من أجل الإنسانية فأقرنت واقترنت كلمة الجهاد في الأذهان بمهمة حمل السلاح في المعركة لمنازلة الأعداء، في حين أن الجهاد مفهوم واسع لا يتحدد بالقتال فقط، بل هو مفهوم عام يشمل كل الأعمال التعبوية التمهيدية التي تسبق المعركة. لذلك نوهت من خلال البحث إلى أهمية المجالس الحسينية النسوية التي تقام حاليًا تيمنا في مجالس وما تم النبي صلى الله عليه وسلم على الحسين عليه السلام، كون أن المجالس كالمدارس كما يقول أهل الحكمة، وبينت ما هي الأعمال والإصلاحات التي بإمكان المرأة القيام بها كمصلحة من خلال المجالس والمنابر الحسينية، ولربما تكون أمور الدين الصحيحة تستمد من هذا المكان وهناك شروط وأهداف وغايات لإقامة المجالس الحسينية. وبقي علينا أن نعلم أن للمرأة دور هذه الأيام عليها القيام به، بل من واجبها النهضوي البحث عما تساهم من خلاله في ذلك. فإذا كان الإمام الحسين عليه السلام نموذجًا للأبطال والرساليين ومنارًا لكل من أراد طريق الانتصار، إذن فزينب عليها السلام نموذجًا للمرأة الواعية والشجاعة من أجل الدين والعقيدة. وكما أن الرجل يمكن أن يكون بطلاً ومجاهدًا كذلك المرأة بإمكانها أن تكون بطلة ومجاهدة.
نعم قد يمكن القول أنه لا يمكن تصديق ذلك، ولكنه وقع فعلًا وتواتر ذلك في كتب المسلمين ولعل أعظم تلك الجرائم التي ارتكبت بحقهم ما جرى يوم عاشوراء على الحسين وأهل بيته عليه السلام من قبل تلك العصابة الأموية التي كانت تكيد للإسلام في كل حين من أجل الانتقام من النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته عليه السلام حتى تحقق لهم ذلك في كربلاء. وكثير من مؤلفات علماء المسلمين قد ذكرت هذه الواقعة بلوعة واسي لما جرى على أهل البيت عليهم السلام.
وحاولت في هذه الصفحات بيان ما ذكر من مجموعة المجالس والمآتم التي أقامها النبي صلى الله عليه وسلم على الحسين الشهيد في مناسبات وأوقات متعددة حاولت اختصارها بهذه العجالة عسى أن ينتفع بها إخواننا المؤمنون ويتعرفوا على عظمة هذه المجالس والمآتم وآثارها، وأنها ليست جديدة عهد ووليدة العاطفة المحضة، بل هي موجودة منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد عرضت مأساة الحسين عليه السلام على الأنبياء ليعرفوا مصاب نبي آخر الزمان بولده، وعليه فهذه المآتم ما هي إلا أسوة برسول الله، وكذلك بينت ما ذكره العلامة القرطبي صاحب التفسير المشهور (الجامع لأحكام القرآن) في ذلك فقد ذكر مفصلاً في مقتل الإمام الحسين عليه السلام في كتابه (التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة) ولأهميته وما فيه من الحاجة للإشارة إليه، وجدت أنه استعرض في بحثي ما ذكره القرطبي كما هو شأنه في إحياء آثار أهل البيت عليهم السلام، وما قيل فيهم.

ولكن للأسف الشديد أن بعض من يدعي الإسلام ولم يعرف تعاليمه المقدسة، ذهبت به الأهواء والأضاليل، فصار يشنع على المسلمين إقامته مثل هذه المآتم ويسخر منها ويرمي من يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم بأنهم من أهل البدع والخرافات، ولأجل ذلك كان لعلماء المسلمين دور كبير وبارز في التصدي لأولئك المضلين ورد افتراءاتهم من خلال المؤلفات القيمة التي بينت حقيقة هذه المجالس وأصلها وجذورها، وكان من هؤلاء علم من الأعلام الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن العقيدة الإسلامية المقدسة العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني صاحب كتاب (الغدير)، فألف وأجاد في هذا الشأن في سفره القيم (سيرتنا وسنتنا سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم وسنته) فذكر المآتم والمجالس التي أقامها النبي الأكرم على الإمام الثالث من أئمة المسلمين الحسين بن علي عليه السلام والتي بينها علماء المسلمين في كتب الحديث والسيرة فأحصى عشرات الأحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم في إقامة المآتم. وحاولت في هذه الصفحات البسيطة والتي أضعها بين يدي مقام إمامي عليه السلام ليتقبلها بأحسن القبول والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.


One of the most prominent features of the Husseini renaissance is that the pens and fingertip, whenever they return to them, find a rich gift and a new source, which is contrary to what many of the topics that these pens dealt with. It is known that when every writer goes into a topic and writes about it or deals with its contents, he exhausts all his stuff from the very beginning; if he tries to write on it for a second or third time, he starts to ruminate on the same previous materials: because there is no new material that he can draw from, but an event that is nicer in its truth is a gift as soon as the pens and fingers return to writing until you find that flowing fountain full of giving. I would like to make special mention of Imam Hussein's role, peace be upon him, in rooting human development. I dealt with it as a model in our hands that we touch upon the Husseini mourning.
It is no secret for those who read Islamic history what the gaps it contains if the expression is correct or the actions that one cannot easily believe when he wants to contemplate their causes and objectives, had it not been the books of hadith and biography that referred to that in short and in detail. Perhaps what happened to the master of the youth of Paradise Hussein bin Ali, peace be upon him, is one of the ugliest things that happened in Islamic history, as it is not possible to imagine or believe what happened to the people of the Prophet's house, especially their women, after his death, and their exposer to all kinds of harm and grief, while Allah Almighty has commanded to love, to obey, and to be loyal to them.
I have discussed the Majalis (gathering of sorrow) held by women today, from which we can make a Husseini renaissance and an awareness and development movement as human development. The champion women occupy its leadership and root this renaissance to fit with the realities and needs of the times. Let us succeed in highlighting the heroic role of gentler women through which we discover a healing solution for the development of the society, its development, and its victory is our holy legion in the present time. It is no secret to everyone that these heroes who participated and were martyred were made by education. So who made the champion woman, and the woman of position, who in some images of the battle surpassed the man with the burdens she bore and the truly unique deeds she performed?
I have given all the answers to logical questions that follow the introduction that we have mentioned. I wrote down that the history of the revolution of Hussein, peace be upon him, revealed a small part of the answer to the questions, even if forcibly. The family center of the soldiers of Imam Hussein, peace be upon him, was established as part of a society, but when they were distinguished from their society in this strange way, then there must be a certain area in which women played a role in making the hero.
The woman triumphed in Karbala more than once ... once for the right, considering that the position of Imam Hussein, peace be upon him, was a just position ... and once for humanity because the message of Hussein, peace be upon him, was for the sake of humanity. So she associated the word jihad, and it was associated with the task of carrying weapons in the battle to fight the enemies. Whereas jihad has a broad concept that is not defined by fighting only, but rather is a general concept that includes all the preparatory mobilizing actions that precede the battle.
Therefore, through research, I noted the importance of the Hussaini women's Majalis that are currently being held in honor of the Majalis and what the Prophet, may Allah's peace be upon him, upon Al Hussein, peace be upon him, had accomplished, since the Majalis are like schools, as the people of wisdom say. I have explained what actions and reforms women can do as interest through Hussaini Majalis and forums. Perhaps the correct matters of religion are derived from this place, and there are conditions, goals, and objectives for establishing the Hussaini Majalis.
It remains for us to know that women have a role these days to play. Rather, it is her renaissance duty to search for what she contributes through in that. If Imam Hussein, peace be upon him, was a model for heroes and messengers and a beacon for all who wanted the path of victory, then Zainab, peace be upon her, is a model for a woman who is conscious and courageous for the sake of religion and belief. Just as a man can be a hero and a mujahid, so a woman can be a leading lady and a fighter.
Yes, it may be said that this cannot be believed, but it did happen, and it is frequent in the books of Muslims. Perhaps the greatest of those crimes that were committed against them was what happened on the day of Ashura against Hussein and his family, peace be upon him, by that Umayyad gang that was a perpetuation of Islam in order to revenge From the Prophet, peace be upon him and his family, peace be upon him, until this was achieved for them in Karbala. Many books of Muslim scholars have mentioned this incident with grief and distress to what happened to the people of the house peace be upon them.
In these pages, I tried to explain what was mentioned about the group of Majalis and mourning that the Prophet, may Allah's peace and blessings be upon him, held on Al-Hussein the martyr on various occasions and times. I tried to shorten in such haste, hoping that our fellow believers would benefit from it and get to know the greatness of these Majalis and mourning and their effects and that they are not new and born out of mere passion. Rather they have been in existence since the Prophet's time; may Allah's peace and blessings be upon him. Therefore, these mourning are nothing but following the model of Allah's Messenger. Likewise, I explained what was mentioned by the scholar Al-Qurtubi, the author of the well-known Tafsir (AL-JAMI' LI AHKAM AL-QURAN), about that. Because of its importance and the need to refer to it, I reviewed in my research what al-Qartubi said as it did in reviving the effects of the people of the house, peace upon them, and what was said in them.
But unfortunately, some of those claiming Islam did not know its sacred teachings. Desires and delusions carried them out. So they started defaming Muslims for holding such mourning and making fun of them and accusing those who follow the Prophet's model, May Allah's peace and blessing be upon him, that they are among the people of innovations and superstitions. For this reason, the Muslim scholars had a great and prominent role in confronting those misguided people and responding to their fabrications through valuable books that showed the truth of these Majalis, their origins, and roots. Among them was a scholar from among the distinguished figures who devoted themselves to defending the sacred Islamic belief, the scholar Sheikh Abdul-Hussein Al-Amini, author of the book (Al-Ghadeer). He wrote beautifully in this regard in his valuable book (Our Biography and our Sunnah is the biography of our Prophet, may Allah's peace and blessings be upon him and his Sunnah). He mentioned the mourning and majlis that the Prophet, may Allah's peace and blessings be upon him, held on the third imam of the Muslims, Hussain bin Ali, peace be upon him, which Muslim scholars have explained in the books of hadith and biography, so he counted dozens of hadiths of the Prophet, may Allah's peace and blessings be upon him, about the mourning. I tried in these simple pages that I put in my hands before my Imam's shrine, peace be upon him, to accept it with the best acceptance. Praise be to Allah, Lord of the Worlds, and may Allah bless Muhammad and his pure family.
This abstract translated by Dar AlMandumah Inc. 2021

ISSN: 1997-6208

عناصر مشابهة