ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فاستقم كما أمرت

المصدر: الوعي الإسلامي
الناشر: وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية
المؤلف الرئيسي: عزب، محمد أحمد عبدالمطلب (مؤلف)
المجلد/العدد: س54, ع627
محكمة: لا
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2017
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: أغسطس
الصفحات: 80 - 81
رقم MD: 836019
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

2

حفظ في:
المستخلص: كشف المقال الضوء على موضوع بعنوان "فاستقم كما أمرت". فالتزام المسلم تجاه دينه يأخذ مسارين؛ أولهما: مسار التصور، والثاني مسار السلوك، لا ينتفع المرء بإيمان لا يقوم على تصور صحيح، كما لا ينفعه تصور يبدو كفكرة كامنة في نفسه وضميره، لا يقوم بتفعيلها سلوكا في حياته، ولا تجد آثارها في أفعاله وتصرفاته، لذا أمر الله رسوله (صلي الله وعليه وسلم) بلزوم ما أنزله عليه من الوحي المعصوم، وألا يسير خلف أهواء الجاهلين، فإن أهواءهم لا تقف عند حد، وليس لها سقف، ثم هي ناقصة متغيرة، فقال لرسوله(ص): "ثم جعلتك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون"، أما الجانب الثاني وهو السلوك وتطبيق الشريعة في واقع المسلم، واستصحابها معه في حلة وترحاله، فهو التحول بتعاليم الشريعة من تعاليم وتوجيهات إلى واقع حي، وإلى معاملة يكون فيها صاحبها مراقبًا لله في كل بادرة، فليس لتدينه قيمة إذا كان فكرة كامنة في نفسه، يتمني عودة الناس للدين وهيمنة أخلاق الشريعة على واقعهم، وهو من ابعد الناس عن هذه الأمانة، خاصة إذا خلا بنفسه، وكان في مأمن من عيون الناس واطلاعهم على مكنون فعله، فإنه لو انحرف فقد ثمرة الإيمان بالغيب، الذي جعله الله من صفات المتقين في مفتح كتابه. واختتم المقال بأن استقامة المرء على دين الله هو جمعه بين الحق الصحيح والتدين به، وجعله واقعًا حيًا وسلوكًا في معاملة الخلق والنفس، وهذا ما كان عليه خير القرون المتبعين لأقوم هدي، فمن سار سيرتهم فقد حاز مكارمهم، ولو خالف بين سلوكه وتصوره، فليتذكر ما شيب خاتم النبيين من أمر الله له بالاستقامة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021

عناصر مشابهة