المستخلص: |
استهدفت الدراسة تسليط الضوء على" الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور وتفسير آيات الأحكام" مراوحة بين دراسة الأحكام الفقهية ومعالجة قضايا العصر". وتناولت الدراسة عدة نقاط والتي تمثلت في: أولاً: الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور: الشخصية والتوجه. ثانياً: تفسير " التحرير والتنوير" انعكاس الشخصية. ثالثاً: منهج ابن عاشور في تفسير" التحرير والتنوير". رابعاً: ملامح تفسير آيات الأحكام في" التحرير والتنوير". واختتمت الدراسة موضحة أن التفسير الفقهي مع ابن عاشور اتخذ منحي سعي إلي توضيح الأحكام الشرعية للمسلمين انطلاقاً من القرآن الكريم فتكون مؤصلة لها مرجعها الشرعي، وكان ساعياً إلي تجاوز الخلافات المذهبية التي شغلت المسلمين عن تطبيق الحكم الشرعي، وما يصاحبه من قضايا وخاصة عما أشار إليه من مقاصد وحكم تحتاج التأمل والنظر والاجتهاد، وفي سبيل ذلك سخر الطاهر الوسائل المتاحة لديه ( لغة ، بلاغة، علوم شرعية) وأبرز لكل مطلع أن القرآن يبقي حامل علاج البشرية بعيداً عن الشعارات الفجة التي تبقي سحابة العموميات لا تقنع أحداً لا سيما وأن العقل وهو سلطان العصر لا يعبأ بها، فابن عاشور خرج بالشريعة عبر فكر مقاصدي وجيه ونظر عقلي حصيف إلي آفاق من التجديد حافظت على ثباتها على أرض الشريعة الإلهية وعلي قراءتها للواقع واستطاعت أن تحلق بعيداً عن أهواء المقلدين ونوايا الجامدين. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|