المستخلص: |
يعتبر البعض أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال هي رمز الاقتصاد الجديد، بينما يعتبرها البعض خط الحداثة في جانب التنمية التنمية الاقتصادية، لكن يتفق الجميع علي أنها أحدثت ثورة حقيقية علي مستوي المؤسسة كذا علي المستوي الكلي وهذا اقتصاديا واجتماعيا، وعليه لم تتواني بعض الاقتصاديات النامية منها والمتقدمة، من إعادة نمذجة وصياغة- أو علي الأقل تكييف- أنموذجها التنموي وفقا لمتطلبات وشروط تكنولوجيات الإعلام والاتصال. ومنه، فإن الفرص تعتبر سانحة بالنسبة للدول النامية عموميا وللدول العربية عامة والجزائر خاصة، لإعادة بعث دينامكية التنمية الاقتصادية وتقليص الفرق و ردم الهوة بينها وبين الدول المتطورة اقتصاديا، عن طرق تبني والانخراط في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، والتي ليست بالأمر الهين، نظرا لقدرات وخصوصيات كل بلد، ومنه يطرح التساؤل عن كيفية إدخالها وإدماجها في النشاط الاقتصادي؟ وكذا كيفية الوصول علي معدلات التنفيذ المرجوة؟. من أجل ذلك، من الضروري تبني استراتيجية متناسقة تأخذ بالاعتبار الفرص المتاحة والعوائق المسجلة، عن طريق اعتماد عدة مؤشرات ذات الصلة، والذي يمثل جوهر إشكالية هذا البحث والمعتمد علي إجراء دراسة مقارنة بين الجزائر وباقي الدول العربية عن طريق محاولة الإجابة عن التساؤل التالي: هل الجزائر حققت تأخرا جسيما أدي إلي القطع مع التنمية الاقتصادية المعتمدة علي تكنولوجيات الإعلام والاتصال؟ أم أنها حققت معدلات مقبولة تسمح لها بالانطلاقة نحو التنمية الاقتصادية والاجتماعية الفعالة؟.
|