المستخلص: |
تهدف الدراسة إلى كشف صور تربية وإنتاج الأسماك في محافظة بابل وتحليل الخصائص الطبيعية بمقدار علاقتها بهذا الجانب، وإمكانية تطويره وتنميته، من خلال تشخيص المشاكل التي تعوق هذه التنمية وسبل تنميتها. تكتسب هذه الدراسة أهميتها من اعتمادها على موضوع حيوي وهام وهو الثروة السمكية، والذي له ارتباطات عديدة بحياة المجتمع وتأمين مستقبله التنموي، خاصة وأن هذا الموضوع متعلق بالجانب الغذائي، والذي يعد أساس بقاء وتطور المجتمعات ككل، فضلا عن كونها (الثروة السمكية) ثروة متجددة يكن الحفاظ عليها وتنمية مواردها بما يثكل رافداً تنمويا وغذائيا هماماً يكن الاعتماد عليه لمواجهة أعداد السكان الكبيرة في بلادنا. تعتمد هذه الدراسة على الأساليب البحثية التي تعتقد الباحثة بأنها مناسبة، مع العلم بان جميع الأساليب تدخل ضمن الاسلوب الجغرافي العام الذي يتمثل بالاتصال، التوزع والتحليل، وقد استعانت الباحثة في دراستها بكل ما أمكنه الوصول اليها من البحوث والدراسات التي تناولت الثروة الحيوانية (تربيت الاسماك) التي تم وضعها من قبل المختصين في هذا النشاط، والنشرات والمجلات العلمية، والدوائر ذات العلاقة فضلا عن المعلومات التي تم الحصول عليها من الدراسة المكتبية الأخرى، فضلا عن الدراسة الميدانية التي كان لها دور واضح في الوصول إلى المعلومات التي تطلبتها الدراسة من خلال الملاحظة المباشرة والمقابلة الشخصية. يتناول هذا البحث الأهمية الغذائية والاقتصادية للأسماك، كما يناقش تطور إعداد مزارع تربية الأسماك في العراق ومنطقة الدراسة للمدة (2003 – 2010)، ويستعرض أيضاً التوزيع الجغرافي لأعداد مزارع الأسماك وإنتاجها حسب الوحدات الإدارية في محافظة بابل لعام 2010، فضلا عن دراسة الخصائص الجغرافية الطبيعية المؤثرة في تربية وإنتاج الأسماك في منطقة الدراسة. وقد اختتمت الدراسة بما توصلت له من استنتاجات، فضلا عن المصادر، وقد توصلت الدراسة إلى العديد من الاستنتاجات منها: 1. شهدت اعداد مزارع تربية الأسماك المنتجة ارتفاعا على مستوى العراق عام 2010 مقارنة بعام 2005 والسنوات اللاحقة، كذلك الحال بالنسبة لهذه المزارع في محافظة بابل فبعد ان كان عددها (400) مزرعة أسماك عام 2003 ارتفع إلي (714) مزرعة عام 2010. 2. تتباين الوحدات الإدارية في محافظة بابل في اعداد المزارع السمكية الكلية والمنتجة، وقد جاء مركز قضاء المحاويل في مركز الصدارة تلاه كل من ناحية الإسكندرية وناحية سدة الهندية وكان لعملية التسويق الأثر الواضح في هذا التركيز. 3. تمتلك محافظة بابل الخصائص الطبيعية التي تساعد على قيام وتوسع تربية وإنتاج الأسماك والمتمثلة، (بالموقع، السطح، الخصائص المناخية، التربة والموارد المائية) مع توفر إمكانية زيادة إنتاجه وتحسين نوعيته.
This study aims at revealing the conditions of Pisciculture and fish production in Babylon Government, analyzing the natural elements as relating this aspect and the ability of developing it via defining the problems that obstruct this development. The importance of this study resulted from being depending on a very important and vital subject which is fish wealth which connected deeply with the society life and securing its developmental future especially that this subject related the nutritive aspect which is the base of society development .In addition the fish wealth is a renewal wealth might be preserved to be depended on to face the increased population in our country. The study depends on the research methods that the researcher preferred knowing that all these methods are within the general geographic method which are represented by connection , distribution and analysis .The researcher referred to all the available researches and studies that dealt with the fish wealth ( pisciculture ),leaflets , magazines and the relating offices as well as the information that are taken from the previous studies and the field studies . This research deals with the nutrition and economic importance of fish, as well as the increasing number of the fish cultivations in Iraq and in the government from 2003 - to 2010, and also reviews the geographic distribution of the fish cultivation and their production according to the administrative units in province of Babylon for 2010, as well as the study of geographical features affecting in breeding and production of fish in the study area. The study obtain a set of conclusions such as-: 1- The fish cultivations numbers are increased in Iraq in 2010 comparing with 2005 and the following years , and so it in Babylon where the number was (400) in 2003 and became (714 ) in 2010. 2- The fish cultivations numbers are varied according to administrative units in Babylon, the center of Al-Mahaweel district occupied the first position, followed by Al- Eskanderiya and Sadat A1 -Hindiyah. Marketing had the great effect on this concentration. 3- Babylon government had the natural elements that helped in establishing pisciculture represented by site , surface nature, climatic characteristics, soil and water resources) with the possibility of increasing the productivity and improving the quality.
|