المستخلص: |
يتعرض البحث للنظام الدولي الراهن، حيث يبحث في ظروف نشأة هذا النظام ومفهومه، إذ يؤكد أن خمائر هذا النظام بدأت تلوم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتفككه، وانفراد الولايات المتحدة بالعالم كقطب وحيد، إلا أن سمات هذا النظام الجديد لم تتبلور مباشرة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وإنما ظلت فترة لم تتحدد ملامحها جلية حتى ظهر الدور الأمريكي واضحاً كمنتج للنظام العالمي الجديد الذي تحددت خطوطه الأساسية في محاولات الولايات المتحدة للهيمنة على العالم واستخدام القوة المفرطة في سبيل ذلك وتعبيرها بذلك عن نظام إمبريالي جديد. وظهرت قوى فاعلة في هذا النظام الجديد ولكنها وضعت نفسها في خدمة الدور الأمريكي.. فالإتحاد الأروبي ظهر كقوة فاعلة في هذا النظام كذلك حلف "الناتو" N.A.T وإعادة هيكلة العلاقات المؤسسية في هذه القوى، إلا أنها تقوم بالتنسيق بشكل كبير يصل إلى حد الرضوخ لسياسات وتوجهات القطب المهيمن. وظهرت في هذا النظام قوى متعددة تلعب بعض الأدوار ولكنها في النهاية كانت بمثابة أدوات لخدمة القطب المهيمن ومصالحه، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية ومحاولات تدويل الثقافة لكي تصبح عالمية أي "أمريكية". ويعتقد البعض أن مصادر الخطر على القوة الوحيدة في عالم اليوم هو "الإرهاب الدولي" وعدم كفاءة المؤسسات القائمة وتسابق بعض الدول لامتلاك السلاح النووي بعيداً عن الولايات المتحدة الأمريكية. ثم يتعرض البحث في النهاية لعدة توقعات مستقبلية تحدد مستقبل هذا النظام الراهن.
This Paper focuses on the current international system, or " The New World Order " . The paper Looks into the origins of such a system, as well as, the circumstances in which it was established . The paper shows that the decline of the Soviet Union gave rise to such a system since the United States became the only pole ruling the world. It took some time for this " New World Order " to develop and for its characteristics to become obvious . The American hegemony by means of force was the main feature of such an order, which made a new imperialistic state. Other powers such as the European Union tried to play a role in this new international system especially through its membership in the North Atlantic Organization " NATO " , but it became a tool in the hands of the single pole the United States. Other organizations such as the United Nations " U.N.", and the International Trade Organization had also served the goals of the American pole. However, the paper tries to show that the United States and in-spite of its might is threatened by the " International Terrorism", the inefficiency of the current world organizations, and the race among world countries to own nuclear weapons. Finally the paper sets some future predictions concerning the current world order.
|