المستخلص: |
كانت وما تزال مشكلة المياه من المشكلات التي كثيرا ما يحتدم حولها النقاش، بل يعد الأمن المائي واحدا من أهم ثغرات الأمن القومي فكل المؤشرات تؤكد إن المياه ستكون في السنوات القادمة سببا من أهم أسباب الصراع والنزاع بين الدول المتشاطئة فالمستقبل يحمل في طياته بوادر أزمات خطيرة تمس الشأن العراقي، لاسيما المخاوف من التغيرات الكبيرة في الأوضاع الدولية وطرح أفكار ورؤى جديدة كالنظام الدولي الجديد والشرق الأوسط الكبير أو الجديد والعولمة والحرب الاستباقية على الإرهاب، ومع كل هذه المتغيرات الدولية نجد أن الكثير من الدول قد أعادت وبشكل واضح صياغة رسم سياساتها المائية وبما يضمن لها حصصها المائية والاستفادة القصوى والكلية مما يوفر لديها من موارد مائية، وعملت أيضاً على وضع سياسة مائية تنسجم مع توجهاتها المستقبلية في تحقيق التنمية الزراعية والصناعية والاجتماعية، حتى وان كانت تلك السياسة تتقاطع ومصالح الدول الأخرى التي تشترك مها في الموارد المائية كتركيا والعراق، فالعراق هو دولة المصب بالنسبة لنهري دجلة والفرات، وهو ما يضعه في موقف حرج كونه يتأثر سلبا بإجراءات الدول الواقعة في أعلى مجرى نهري دجلة والفرات وبشكل خاص دولة المنبع تركيا، ومن تلك الإجراءات ما انشأته تركيا وما تخطط لإنشائه من سدود وما يرتبط بها من مشاريع أروائية وزراعية وصناعية وإعادة توطين سكان شرق الأناضول، في ضوء زيادة مساحة الأراضي المزروعة فيها.
Water problem was and still one of the problems, which becomes the focus of the heating discussion. All indicators ensure that water will be, in the next years, a reason of conflict among countries, and what increases these fears are the major changes in the international situation and introducing ideas and attitudes as New International Order, Greater Middle East, Globalization and Pre-emptive war against terrorism. In respect to these international changes, we find that many countries re¬schedule their water policy to ensure their water rations of the available water. They work on setting up water policy conforms with their future attitudes of agricultural, industrial and social development even if this policy crosses with the interests of other countries that have common water resources as Iraq and Turkey. Iraq is the estuary country for both Tigris and Euphrates, which affected negatively by the measures of the countries located above Tigris and Euphrates streams, specifically, Turkey, the riverhead. These measures include the dams that Turkey built and planned to build with their related agricultural, irrigation and industrial projects, in addition to resettle people of east Anatolia according to the increase of the cultivated land.
|