المصدر: | مجلة منيرفا |
---|---|
الناشر: | جامعة أبوبكر بلقايد تلمسان - مخبر انثروبولوجيا الأديان ومقارنتها |
المؤلف الرئيسي: | دبوسي، سارة (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Dbousi, Sara |
المجلد/العدد: | مج1, ع2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2015
|
الصفحات: | 113 - 122 |
ISSN: |
2437-0703 |
رقم MD: | 838284 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
ترتكز هذه الدراسة على رؤية تحليلية نقدية لواقع الازدراء والعمل على تجاوزه عبر براديغم الاعتراف كما فهمه الفيلسوف الألماني المعاصر أكسل هونيت (1949)، وحينه وفقا لمقتضيات المرحلة الراهنة لواقع المجتمعات الغربية المعاصرة هذا من جهة. ومن جهة ثانية على النقد الذي وجهته الفيلسوفة الأمريكية نانسي فريزر (1947)، لهذا المسار المعرفي الجديد عبر رصدها لجملة من النقائص والإشكالات التي تحوم حول هذا المفهوم باعتباره يعد من بين أهم المواضيع الفلسفية ذات الطابع الاجتماعي والسياسي بامتياز، ليس فقط من حيث المفهوم، ولكن أيضا من حيث جوهره وكينونة هذا البراديغم المعرفي الذي تناوله هونيت بالدرس وذلك تحيينا لفلسفة الشباب لهيغل ما يعرف بمرحلة يانا وذلك من أجل فهم واقع العلاقات المآبين ذاتية للأفراد. ومن البين أن براديغم الاعتراف الذي صاغه هونيت يعود إلى خلفية فلسفية هائلة تتمثل في هيغل في مرحلة يانا هذا بالإضافة إلى تدعم بحثه من سابقيه من الجيلين الأول والثاني للمدرسة النقدية فرانكفورت ذات التوجه التحليلي السوسيولوجي النقدي للواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي المتغير للأفراد داخل المجتمعات الغربية. فهونيت استلهم بذلك هذا المفهوم عن هيغل الشاب وحينه وفقا لمقتضيات الواقع الراهن، هذا إضافة إلى اعتماده على الإرث المعرفي لبعض المدارس السوسيولوجية والسيكولوجية حتى يستطيع فهم العلاقات المابين ذاتية التي يجب عليها أن تتجاوز واقع الازدراء والإهانة من أجل التأسيس لواقع قوامه الاعتراف المتبادل بين الذوات عبر ضروبه الثلاث والتي حللها هونيت من خلال مقولات الحب والحق والقانون انطلاقا من العائلة ثم المجتمع ومنه إلى الفضاء الأشمل ألا وهو الدولة كما أعلمنا عن ذلك هيغل وتناوله هونيت بالتطوير والتحليل وفقا لمقتضيات اللحظة الراهنة للمجتمعات الغربية المعاصرة. وبذلك استطاع أن يفسح المجال أمام الأفراد والجماعات لتعترف ببعضها البعض على أساس أن الواقع المنتمون إليه يقتضي ضرورة الاعتراف والتعارف فيما بينهم. أما الفيلسوفة الأمريكية نانسي فريزر فلم ترى في براديغم الاعتراف الذي صاغه هونيت في نهاية القرن العشرين إلا نقصا ومن ذلك فهي ترى فيه عدم الإيفاء بالمطلوب في معالجة قضايا الفرد المعاصر. فهذا البراديغم قد رأته فريزر غير قادر على استيعاب وحل جل الإشكالات المرضية للمرحلة الراهنة للمجتمعات الغربية المعاصرة، فنموذج الاعتراف لم يعد بنظرها الحل الوحيد والأوحد لتجاوز واقع الازدراء ولحل معاناة الفرد الغربي المعاصر أولا، وثانيا ففي تقديرنا يبدو نقد فريزر لتمشي هونيت الفلسفي في التطور المتسارع للتحولات الاجتماعية والعرقية والطائفية من شأنها أن تجعل من وتيرة السجال الفلسفي أكثر حماسا في معالجة الواقع الراهن للفرد المعاصر. |
---|---|
ISSN: |
2437-0703 |