ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دراسة نظرية حول سيادة الدولة المستقبلة للبث المرئي المباشر عبر الأقمار الصناعية

المصدر: مجلة جامعة الزيتونة
الناشر: جامعة الزيتونة
المؤلف الرئيسي: اشتيوي، إبراهيم سالم محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: ليبيا
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: خريف
الصفحات: 224 - 237
DOI: 10.35778/1742-000-004-012
ISSN: 2523-1006
رقم MD: 838833
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch, EcoLink, IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

37

حفظ في:
المستخلص: إن التطور الكبير الذي تشهده تقنيات الفضاء يوسع الهوة بين الدول المتقدمة التي تمتلك التقنية والدول النامية التي لا تملكها، وبالتالي على الدول النامية أن تسعى حثيثا للحصول على هذه التقنية من خلال العمل في إطار المنظمات الإقليمية المتخصصة وذلك توحيدا لجهودها؛ لأن تقنية الفضاء تقنية عالية التكاليف ويصعب على الدول النامية التي تعاني من صعوبات اقتصادية تحملها بشكل منفرد، ولكن التكتلات الإقليمية تساعد على تجاوز هذه العقبة، وللأسف الشديد حتى بعض الدول العربية التي امتلكت التقنية أساءت استخدامها ولم تسخرها لدفع هذا الخطر المحدق؛ لأن الفرق بين الدول المتقدمة والدول العربية الواقعة في منظومة دول العالم الثالث يتمثل في أن الدول المتقدمة – أمريكا وأوروبا – فهمت التقنية قبل أن تمتلكها، بينما الدول العربية النموذج الأبرز للدول النامية امتلكت التقنية قبل أن تفهمها، وهذا يقود إلي موضوع آخر يطول فيه الحديث. وفي ظل انتشار البث المرئي المباشر عبر الأقمار الصناعية، أصبحت سيادة الدولة وهويتها القومية في خطر؛ فالبث الوافد يحمل ثقافات بلاد أخرى؛ خاصة وأن مفهوم الاختراق الثقافي قد أصبح سائدا في استراتيجيات الدول التي تسعى للهيمنة (كالسياسة الأمريكية والأوروبية عموماً). لذلك فإن العمل على إيجاد اتفاقية دولية تحكم وتنظم القواعد القانونية العامة للبث المرئي المباشر سيؤكد احترام مبدأ سيادة الدولة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بما يحمي الحقوق السيادية للدولة ويساعد الدول في الحفاظ على هويتها القومية وسيادتها الثقافية. وفي واقعنا العربي، وفي مواجهة البث الوافد من إسرائيل والبلاد الغربية، تحتاج الدول العربية إلى عمل عربي موحد، وإيجاد صيغة عمل عربية متطورة لتطوير وتفعيل دور المؤسسات العربية للاتصالات الفضائية، لتعمل على خلق نظام عربي من أجل استغلال الفضاء. ولم لا لإنشاء قنوات فضائية باللغات الأجنبية للتعريف بالثقافات العربية وتبين أن للعرب أصالة ثقافية وفكرية؟ وأخيراً.. يؤيد الباحث الأصوات التي تنادي بأنه من الضروري أن تعمل كل دولة على حماية سيادتها الثقافية والمحافظة على هويتها، وبخاصة في البلاد العربية، من خلال العمل على التحكم في البث الوافد إليها بالطرق المتاحة؛ وذلك بوضع تشريعات وطنية تضمن حماية النظام العام للدولة والآداب العامة، وعلى الرغم من أن هذه الوسيلة غير فعالة بشكل كبير، فإن العمل بها أفضل من إهمالها؛ وذلك حتى يتم وضع اتفاقية دولية تُعني بتنظيم قواعد البث المرئي المباشر عبر الأقمار الصناعية، والاهتمام بالقنوات الفضائية العربية وحماية برامجها من التلوث الثقافي وإعطاء الأولوية لحماية الموروثات الثقافية للدولة.

ISSN: 2523-1006