ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفهم الخاطئ لمفهوم الجهاد وعلاجه في ضوء القرآن الكريم

المصدر: المؤتمر الدولي القرآني الأول: توظيف الدراسات القرآنية في علاج المشكلات المعاصرة
الناشر: جامعة الملك خالد - كلية الشريعة وأصول الدين
المؤلف الرئيسي: ساكن، طه عبدالرحمن (مؤلف)
المجلد/العدد: مج9
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2016
مكان انعقاد المؤتمر: أبها
الهيئة المسؤولة: جامعة الملك خالد - كلية الشريعة وأصول الدين
التاريخ الهجري: 1438
الشهر: محرم
الصفحات: 5451 - 5483
رقم MD: 838924
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

29

حفظ في:
المستخلص: فإن الجهاد سنة الله الماضية، وهو ذروة سنام الإسلام، وطريق العزة والرفعة بين الأنام، كتبه الله على عباده المؤمنين لنشر دعوة الإسلام. قال تعالى "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" [سورة التوبة، الآية 111] لقد أخبر الله سبحانه وتعالى عن صفقة رابحة بينه وبين عباده المؤمنين، وهو بيعهم أنفسهم وأموالهم لله، واشتروا ما عند الله وهو الجنة، وهي أعظم سلعة من أكرم بائع وهو الله تعالى. إن مما شك فيه فقد وردت الشريعة بالترغيب فيه، وبيان عظيم أجره، فقد أمر الله بها في مواطن من كتابه وأمر بها نبيه (صلى الله عليه وسلم) وقد رتب عليها الأجر العظيم والثواب الجزيل، والنصوص متواترة في الترغيب في هذه العبادة، ولكن وفق ما شرع الله سبحانه، فلابد من مراعات المعنى الشرعي للجهاد لمن أراد أن يؤدي هذه العبادة، كذلك لابد من مراعات الشروط والضوابط الشرعية لهذه العبادة (الجهاد)، إن من تقرب إلى الله بعبادة من غير مرعاتٍ لشروطها وضوابطها فقد يؤدي من المفاسد مالا يحمد عقباه ،أعظم مما يؤدي إليه فعله من المصالح، إن موضوع الجهاد من المواضيع التي ولجها بعض الناس، فعصوا الله باسم طاعة الله فيها، وذلك أنهم أقدموا على أعمال يظنون أنها من شرع الله في الجهاد، وهي ليست كذلك فأحدث ذلك سواغ وضرراً وشراً عظيماً. ومن المعلوم أن الدم الحرام من أعظم المحرمات سفكه، كما قال -عز وجل {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [سورة النساء، الآية ٩٣]. ويتثمل ذلك الدم المحرم للمعاهدين والمستأمنين الذين يدخلون في بلاد المسلمين بأمان.

عناصر مشابهة