المصدر: | مجلة المواقف |
---|---|
الناشر: | جامعة مصطفى اسطمبولي - كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية |
المؤلف الرئيسي: | ببوشمة، الهادي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع4 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 225 - 244 |
ISSN: |
1112-7872 |
رقم MD: | 839275 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
ما يمكن التأكيد عليه في ختام هذا العمل هو أن أسباب الهجرة تعددت اليوم وأصبح معها أمل العديد من الفئات في العبور للضفة الأخرى أكثر من ضروري، بل اعتبر بعضهم الآخر أن البقاء هنا هو الموت البطيء بعينه، في حين يقول بعضهم الآخر "الهربة"، يأكلني الحوت وما يأكلنيش الدود". هذه العبارة الأخيرة تعكس فعلا أزمة مستعصية في حياة عديد من فئاتنا الاجتماعية وحلها بالمقابل يتطلب اليوم تضافر لكثير من الجهود سواء بالجزائر أو بدول الاستقبال، فظروف البطالة والفقر والتهميش والمحسوبية في التوظيف والمحاباة ولا عدل في توزيع الثروة كما يرى هؤلاء .......ظروف قاهرة دفعت الكثير منهم "الشباب" إلى التفكير في المقامرة بالهجرة السرية ولو بأمل 01% في الوصول للضفة الأخرى ما دام كما يقول هؤلاء ليس لهم معنى هنا. يقول أحد مبحوثينا "عندي غي بطاقة التعريف الوطنية التي تأكد بلي أنا جزائري.... في حياتي ما خدمتش عند الدولة .....لا زواج لا دار .....شا نقعدوا نديروا هنا... قلولولهم يخلونا نمشوا ما بقانا ما نديروا هنا ....."، بالمقابل لهذا فالانبهار والتطلع لدنيا الآخر، والعيش في الوهم بالعالم الغربي، وتأثير فئات المهاجرين العائدين للجزائر خلال العطل يجعل من أمل شبابنا يتعاظم في الهجرة بشتى الطرق ومن كل هذا تطرح لنا سوسيولوجيا الهجرة السرية كأزمة مجتمعية بنيوية لعديد فئاتنا الاجتماعية بشكل أسرت معه تصورات وتمثلات هذه الفئات خصوصا منها الشبابية، وأثرت في جوانب عديدة، ومعه يطرح لأي باحث حول ظاهرة الهجرة السرية عددا من الأسئلة التي تحتاج الكثير من التفكير والبحث عن الحلول. فمفهوم الهوية اليوم مثلا في علاقته بالهجرة السرية ومن خلاله معنى المواطنة، وكيف أصبحت؟ يحتاج لإعادة الصياغة في ظل كل هذه الظروف الدافعة لهجرة الوطن والتي صيغت وفقها تصورات الكثير من شبابنا، ومنه فهل الأزمات، السوسيو اقتصادية ببلادنا ستؤدي إلى إلغاء المفهوم الكلاسيكي للهوية ومن خلاله ستنحدر معاني المواطنة إلى أدنى مستوياتها، مادام شبابنا لا يشعر بمواطنته في ظل حقوقه المهضومة كما يقول مبحوثينا، وهل الجزائر أصبحت اليوم عاجزة عن التكفل بأبنائها؟. أما بالنسبة للمهاجر السري الجزائري لماذا لا يفكر عن طريق للنجاح اقتصاديا في وطنه أسوة بنسبة ليست بالهينة من الأفراد الذين تمكنوا من ذلك؟، وإن كان لا يريد ذلك فهل يعود ذلك لكون الفرص التي ينتجها نظامنا الاقتصادي والاجتماعي محدودة بخصوص ذلك؟. |
---|---|
ISSN: |
1112-7872 |